دور الدليل العقلي في استنباط الحكم الشرعي عند علماء الإمامية
سعد البخاتي
الخلاصة
من أهمّ المصادر التي تعتمد عليها البشرية في بنائها المعرفي هو الدليل العقلي، وكان هذا الدليل محلّ بحث شريحة كبيرة من العلماء والباحثين، فبين متنكّر له، وبين معتقد به، معتمد عليه. وهكذا صار هذا الدليل محلّ بحث بين علماء المسلمين في إفادتهم منه في استنباط الأحكام الشرعية الفرعية، فأخذ علماء العامّة به وإن لم يفد القطع واليقين، فأخذوا بالقياس والاستحسان والمصالح المرسلة. بينما رفض علماء الإمامية الدليل العقلي الظنّي بكلّ أقسامه تبعًا لما ثبت عن أئمّتهم ، واختلفوا في ما أفاد القطع واليقين منه، فبين رافض له كالأخباريين، وبين جاعل له من مصادر التشريع التي يعتمدها في استنباطه للحكم الشرعي كالأصوليين. ولأهمّية البحث حاولنا أن نسلّط الأضواء في دراستنا هذه على هذا الدليل، وبيان محلّ النزاع الحاصل بين علماء الإمامية، واستعراض كلمات الطرفين، وأدلّتهم، ومناقشتها، ومن ثمّ الانتهاء إلى الصواب بنظرنا، معتمدين في ذلك على المنهج الاستقرائي التحليلي، في استقراء كلمات علماء المدرسة الأصولية والأخبارية بمقدار ما يسمح به البحث، والمحاكمة بينهما.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا