التواصل المعرفي على مستوى اللغة والفلسفة عند علماء المسلمين
عثمان ويندي أنجاي
الخلاصة
نواجه اليوم تيّاراتٍ فكريّةً وسياسيةً رافعةً شعار امتناع التفاهم بين الناس، والذي قد يبرّر تكهّن بعض الاستراتيجيين بحتميّة الصدام بين الحضارات، ما يعني أنّنا محكومون بقانون الفوضى من هذه الناحية. ودراستنا تريد إلقاء الضوء على إمكان التواصل المعرفي وفقًا لما يراه العلماء المسلمون، مركّزةً على تحليل كيفية وساطة اللغة والمفهوم في حوارنا، حيث تتوسّط اللغة بين المتواصلين، وسمّيناه بالتواصل العرفي والاعتباري، وعندما يتوسّط المفهوم بين المتواصلين، سمّيناه بالتواصل الحقيقي والفلسفي، ومفهوم التواصل المعرفي مشتركٌ لفظيٌّ بينهما. وبناءً على جعلية اللغة فقيمة التواصل العرفي تكون جعليةً، الأمر الذي دفع الفيلسوف إلى التواصل البرهاني بديلًا عنه، حيث تكون القيمة كونيّةً وثابتةً، على أنّه يوجد بينهما تأثّرٌ متبادلٌ قد يترك أثرًا في قيمتهما. قد استخرجنا من مفهوم البداهة مبدأ الموضوعية المنهجيّة، كما أسّسنا انطلاقًا من التنشئة الاجتماعية التي تتلاعب بخواصّ المفاهيم، فتبدّل البدهي إلى نظري والنظري إلى بدهي، مبدأَ التعدّديّة المنهجيّة، وهما من مختصّات المقال ومن خلالهما نزعم إمكان حلّ أزمات التواصل الفلسفي.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا