الأنسنة.. الماهيّة والمناشئ والمباني.. عرض ونقد
فؤاد صالح الشحماني
الخلاصة
نسعى في هذا المقال إلى تسليط الضوء على مفهوم الأنسنة التي بدأت تتجذّر في الفكر الغربي، وخصوصًا في عصر النهضة وما بعده، وقد تمّ ذكر أهمّ الجذور التاريخية والمبادئ والمنطلقات التي تبنّاها أتباع هذه النزعة في تشييد صرحهم المعرفي، وهي لا تخلو من إشكالات معرفية تؤثّر على نمط حياة الإنسان وتفكيره، إذ تركّز هذه النزعة وتصبّ جُلّ اهتمامها على الإنسان الذي اعتبرته مركز بوصلتها مستبعدةً محورية الله - تعالى - في هذا الكون، فهي تحاول الاهتمام بالبعد المادّي للإنسان متناسيةً البعد الروحي فيه، ساعيةً إلى تأمين السعادة للإنسان في هذه الدنيا بعيدًا عن الآخرة، معتمدةً في ذلك على العقل الأداتي التجريبي، الذي تسعى من خلاله إلى إقصاء الدين والوحي من قاموس الإنسان، وعليه فلا سبيل أمامنا إلّا بالاهتمام بجميع أبعاد الإنسان الوجودية والمعرفية التي لا تقتصر بطبيعة الحال على البعد المادّي له، بل ينبغي الأخذ بالبعد الروحي للإنسان وأنّه مخلوق لله تعالى.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا