استثمار المنهج الحكمي ـ الاجتهادي في انتاج العلوم الإنسانية
عبد الحسين خسروپناه - محمد قمي
الخلاصة
سلك العلماء المسلمون في تعاملهم مع العلوم الإنسانية غير الأصيلة ثلاث اتجاهات:
1. قبول بنحو الانتقاء والانتقاد والإنتاج. 2. قبول على نحو التقاطي. 3. إنتاج العلم الديني، وقد ظهر هذا الاتجاه الأخير منذ ثمانين سنة سبقت، ثمّ بدأ في طيّ مسيره نحو التطوّر.
العلم الديني في رأينا هو علم يتأسّس بناءً على أربعة عناصر: المباني، والمنهجية، والتوجّه والوظائف الحِكمية، أمّا منهجنا فهو يقوم أوّلًا على دراسة ما طرحه العلماء السابقون والمعاصرون، وتحديد نقاط قوّته وضعفه، ثمّ طرح النموذج الحِكمي - الاجتهادي في إنتاج العلوم الإنسانية، هذا النموذج الذي يرى ويؤكّد أنّه بالإضافة إلى المباني والمصادر، لا بدّ من منهج جديد، ونعتقد أنّ علماء الإنسانيات كعلم الاجتماع والعلوم السياسية والاقتصاد وعلم الإدارة وعلم النفس يمكنهم من خلال استخدام هذا النموذج أن ينظّروا للعلوم الإنسانية الإسلامية ويؤسّسوها. النموذج الحِكمي - الاجتهادي هو نموذج كلّي وشامل لثلاثة أقسام اجتهادية استراتيجية متناظرة مع ثلاث مهامّ تقوم بها العلوم الإنسانية الحديثة، فالمرحلة الأولى من الاستراتيجية الاجتهادية تقوم بوصف الإنسان المرغوب، والاستراتيجية الاجتهادية في مرحلتها الثانية تهتمّ بوصف الإنسان الموجود فعلًا، أمّا نقد الإنسان الموجود فعلًا وقيادته نحو الإنسان المرغوب فهو وظيفة الاستراتيجية الاجتهادية الثالثة، ولا ننسى دور العقل الذي له استخدام ومكانة خاصّة علاوةً على المنهج الحِكمي. سنسعى في هذا المقال إلى التعريف بالمنهج الحِكمي - الاجتهادي؛ لنعرف طريقة استخدامه في إنتاج العلوم الإنسانية.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا