النزعة الإيمانية لسورن كيركيجارد.. دراسة نقدية
إبراهيم باه
الخلاصة
سعت هذه المقالة إلى توضيح نظرية كيركيجارد في الإيمان ونقدها، أي شرح طبيعة الإيمان من وجهة نظر كيركجارد، ثمّ نقدها وتحليلها وبيان الإشكالات التي يمكن أن ترد عليها والنتائج المترتبة عليها. يقيم كيركيجارد عدّة أدلّة لبيان ما ذهب إليه من أنّ الأدلّة الآفاقية أجنبية عن الإيمان، بل هي مضرّة به، وأنّ الحقيقة أمر أنفسي ينبثق عن الارتباط الوجودي القائم بين الفرد وبين الله، وأنّ الصفة والخصّيصة الرئيسة في الإيمان هي الحماسة المنبثقة عن المجازفة؛ لذا فهو لا يرى أنّ للعقل دورًا في الإيمان يلعبه سوى الاعتراف بالعجز وعدم القدرة على التدخل في ساحة الإيمان. فكمال الإيمان عند كيركيجارد يكمن في معارضته للعقل. فالإيمان مستغنٍ عن الأدلّة، فهو يعتقد بأنّه حتّى لو أمكن البرهنة على القضايا الدينية، فهذه البرهنة لن تكون لصالح الدين والإيمان، بل على العكس هي أداة لتخريب روح الإيمان. فليس الإيمان بحاجة إلى البرهان. وتبيّن لنا عدّة نتائج مهمّة مترتّبة على هذه النظرية أهمّها: عزل الدين عن الحياة العامّة وفقدانه القدرة على التأثير الاجتماعي وفقدان معيارٍ عامٍّ لتقييم المكاشفة الشهودية وهو العقل.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا