نظام فلسفة العلوم الإنسانية الإسلامية استنادًا للعلل الأربع
رضا إسحاقي
الخلاصة
البحث مؤسّس على فرضية أنّ العلم بمعناه المنظّم هو حقيقة ممكنة، تدرّجية ومتغيّرة؛ ولهذا يمكن أن نميّز بين أربعة عناصر فيه: الفاعل، والقابل، والصورة والغاية، وهذا من خلال مقاربة تحليلية منهجية لمقتضيات وإلزامات هذه العناصر الأربعة ومقاربتها من وجهة نظر إسلامية. مقاربتنا هذه ستكون استنادًا إلى الأطر النظرية والمباني المعيّنة مسبقًا، وبناءً على كون العلاقات الإنسانية ذات حقيقة شبكية، فإنّ معالجة هذا البحث لن تكون من زاوية واحدة، بل بالنظر إلى الواقع والموضوع المدروس، وستكون هذه المعالجة منظّمةً ومتعدّدة الجوانب. سنميّز كذلك بين الإنسان كموضوع في العلوم الإنسانية عن الإنسان كموضوع للعلوم التجربية؛ لهذا فإنّ خصائص كالاختيار والوعي الذاتي ستجعل تقديم نظريات حول الإنسان أعقد من الموضوعات الطبيعية، وستتجاوز مصادر المعرفة المستخدمة لتأييد أو لتكذيب النظريات المنحصرة في التجربة ومعطياتها، إلى الشهود والوحي وكلام المعصومين كمصادر معتبرة لإثبات النظريات المطروحة. والغاية المباشرة للعلوم الإنسانية هي تبيين علاقات وسلوكيات الإنسان المختلفة في المجال الفردي والاجتماعي، أمّا الغاية غير المباشرة فهي تغيير الوضع الموجود إلى الوضع الإسلامي المطلوب، وبالنظر إلى هذه الغايات المباشرة وغير المباشرة، يتشكّل العلم من قضايا كلّية ومنظّمة ومن قضايا إرشادية وقضايا وصفية.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا