الآثار الفكرية للأنسنة في الفضاء الفلسفي الغربي والعربي
غيضان السيد علي
الخلاصة
"الأنسنة" نزعة فكرية واتّجاه فلسفي فرض نفسه على الفضاء الفلسفي الغربي منذ عصر النهضة الأوروبيّة بوصفه ثورة فكرية على المذاهب الدينية التي جعلت من الإله محور اهتمامها، وأهملت شأن الإنسان. وخُيّل لأنصارها أنهم يستطيعون تخليص الإنسان من سطوة الإله والاحتياج إليه والاكتفاء بالعلم والتقدّم المعرفي، وأن يبنوا رؤيتهم الكونية بعيدًا عن نور الوحي الإلهي. واستمرّت هذه النزعة في الوجود في الغرب حتّى عصرنا الراهن حتّى آل بها الحال إلى العدمية والعبثية وسيطرة النسبية على كلّ شيء. كما ظهرت هذه النزعة بشكل ملحوظ في الثقافة العربية والإسلامية وانصبّ اهتمامها على "أنسنة" الدين بكلّ مقوّماته، فكان هدفها الأسمى تقديم فهم جديد للدين يخرج على الثوابت من خلال توظيف المناهج الإنسانوية في قراءة النصوص الدينية، والاعتماد التامّ على العقل الإنساني بوصفه بديلًا عن الوحي. ومن هنا كان اهتمام هذه الدراسة بتقديم نموذجين للآثار الفكرية للأنسنة، أحدهما في الفضاء الفلسفي الغربي وهو الفيلسوف الألماني لودفيغ فويرباخ ، والآخر في الفضاء الفلسفي العربي وهو المفكر محمد أركون، وتمّت هذه المقاربة عبر المنهج التحليلي والمنهج النقدي والمنهج المقارن.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا