دراسة في مباني الأنسنة وأسسها
محمود محروس محمود الشهاوى
الخلاصة
أطلق اسم الإنسانيين أوّلًا على الشريحة المثقّفة، ذات الولع الشديد بالثقافة اليونانية والرومانية، وقد عبّرت عن نفسها عن طريق الأدب والفنّ والأنماط السلوكية اليومية أكثر من تعبيرها عن طريق الطرح الفلسفي. وهذا الجوّ يتميّز بأنّه انقلاب على الكنيسة وكلّ التراث المسيحي الموروث من العصور الوسطى، ولكن من دون تقديم طرح آخر سوى التحرّر من أيّ سلطان، والدعوة إلى الفردية بدءًا من الفكر، وانتهاءً بالسلوك. وتؤمن النزعة الإنسانية بالعقل الأداتي إلى حدّ التقديس، وقد سيطرت أفكار الإنسيين على معظم آفاق الفكر، بل سيطرت بطريقة غير شعورية على أفكارنا كمثقّفين، فقراءة النصوص لم تعد مرتبطةً بتاريخ ولا ظروف نشأتها، ممّا أدّى إلى حدوث انغلاق للوعي عند الإسلاميين بالأخصّ؛ نتيجة صلتهم الشديدة بالموروث، فنتج عن ذلك أفعال متطرفة في كثير من الأحيان. وسنتبع في هذه المقالة المنهج الاستنباطي من خلال رصد لعملية بناء فكر الأنسنة من خلال دراسة مبانيها، ثمّ ننتقل إلى تحليل أسسها؛ ووصلنا إلى أنّ الطريقة المثلى للتعامل مع الأنسنة بوصفها نظريةً فكريةً حديثةً، بلا إفراط ولا تفريط، بل ينبغي دراستها ونقدها بموضوعية.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا