الأنسنة في ميزان الفكر الإسلامي
الأمير محفوظ محمد
الخلاصة
لا يزال موضوع (الأنسنة) فكرًا نظريًّا يسري كدبيب النمل في أفعاله، لكنه كوقع الرعد في آثاره ونتائجه، فتكمن المشكلة في التلوّن والغموض الذي يكتنف فكر الأنسنة، فبالتلوّن تتزيف حقيقته لتغيّرها بين حينٍ وآخر، وبالغموض لا يعرف الباحث الراصد مدى صدق حقيقة ماهية الأنسنة. وكانت الأنسنة في عصر التنوير تعني عقلنة الدين العلمي ونشره بين الناس، والأنسنة من ناحية العلم فإنّ لها علاقةً بالعلوم الإنسانية التي اتّخذت الإنسان موضوعًا لها، ومن ناحية التاريخ، فالأنسنة تدرس النصّ الديني، ولا دخل لها بالمقدّس. ولقد سلكت في هذا البحث المنهج الوصفي التحليلي، مع أخذ باسترداد التاريخي للرجوع إلى مقولات من سبق في الأنسنة، وألوان الماهيات التي ارتادها منظّرو الأنسنة عبر التاريخ حتى عصر التنوير، وما تبع ذلك، وإلى اليوم. وتوصّلت إلى نتائج من أهمها أنّ الأنسنة كفكرة بريئة من المادّية والإلحاد والتكلّف لا يصادمها الإسلام، لكنّها بما لها من عمق في الفلسفات الغربية فقد تتحوّل فيتغيّر حكم الإسلام عليها، كذلك ضرورة الوقوف على تصور الإنسان في الرسالة الخاتمة؛ ففي القرآن تحقيق إسناد كرامة الإنسان في نص كتاب دين الإسلام بصفة خاصّة. وأيضًا ضرورة التصدّي لفكر الأنسنة إذا ضيّعت الإنسان وعبّدته للحس أو للمادية، أو للعلم التجربي، أو للّذّة والنزوة وشهوات الملذّات.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا