الرؤية التفسيرية للمعجزة الحسية ومقاربتها بالسببية المعاصرة
السيد عبدالعزيز الصوافي
الخلاصة
تناولت هذه المقالة عرضًا لمفهوم المعجزة الدينية عند كلٍّ من المتكلّمين والفلاسفة، والأسس والمنطلقات الفكرية من المبادئ والأصول التي اعتمدوا عليها لتفسير أو تبرير إمكانية وقوعها عقلًا، وتحليل موقفهم من مفهوم السببية في تفسيرهم أو تبريرهم لإمكانية وقوع المعجزة ونقده، ومقارنته ومقاربته مع السببية الحديثة والمعاصرة. ومن هنا اقتضت طبيعة البحث اعتماد المنهج الوصفي في استعراض الآراء والاتّجاهات المختلفة لديهم، والمنهج التحليلي في تحليل طبيعة موقفهم من السببية في تفسيرهم أو تبريرهم لإمكانية وقوع المعجزة، والأسلوب النقدي المقارن في نقدهم للرؤية التفسيرية للمعجزة الدينية، ومقارنة الآراء فيها؛ ليعين على كشف ما بينها من نقاط التقاء ووجوه افتراق. ومحاولة مقاربته في ضوء السببية الحديثة والمعاصرة وفي ضوء العلوم التجريبية الحديثة والمعاصرة. واتّضح من المقال أنّ المعجزة بمفهومها الديني لا تخالف المبادئ العقلية والحقائق العلمية القطعية، بل يجب أن تندرج المعجزات - التي صحّ وثبت وجودها - في جملة الممكنات العقلية، فإن كان المراد بالمعجزة أنّها لا تستند إلى سبب، كان تحقّق المعجزة محالًا؛ لاستحالة تحقّق المعلول بلا علّة عقلًا.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا