إنّ موضوع التعدّدية الدينية هو واحد من البحوث الكلامية والفلسفية والدراسات الدينية المعاصرة التي تحتلّ موقعًا متميّزًا في ساحات الفكر الإنساني المعاصر، فالتعدّدية نوعٌ من التفكير أساسه ومبناه هو التعدّد والكثرة الدينية. ويقع في النقطة المقابلة له النظرة التي تتّجه نحو الوحدة ونوع من الاختزالية الدينية. من هنا يسعى هذا المقال وفق منهج تحليلي ووصفي ونقدي إلى دراسة التعدّدية الدينية من خلال بيان ماهيتها ومراحل تبلورها، وأنواعها الدخلانية والبرّانية، وأهدافها ومختلف العوامل التي أدّت إلى ظهورها، ودراسة مبانيها ومرتكزاتها الفلسفية، وأبعادها المعرفية والاجتماعية وآثارها، ثمّ دراسة مآلتها التي تنتهي إلى فسح المجال أمام الخرافة والسفسطة ومعارضة الوحي والفطرة الانسانية وغيرها.الكلمات المفتاحية: التعدّدية، التعدّدية الدينية، الأديان، الاختلاف، الحقّانية.