آراء العلمانية حول أبعاد شمولية القرآن.. دراسة نقدية
أحمد الهاشمي
الخلاصة
شمولية القرآن خصوصية من خصائصه التي تبحث في العصور الحديثة في علوم القرآن وتفسيره، وهي بمعنى شموله لجميع جوانب الحياة سياسيةً كانت أم اجتماعية أم اقتصادية وغيرها. وفي مقابلها قول العلمانية التي ترفض شموليته في جميع المجالات الحياتية؛ إذ إنّهم حرّفوا مفاهيم القرآن ومعانيه وصرفوها عن مقاصدها ليصحّحوا رؤيتهم ويطبّقوها في المجتمع الإسلامي. على هذا الأساس يحظى هذا البحث بأهمّية كبيرة في بيان شمولية القرآن وإثباتها بالأدلّة العقلية والنقلية، وفي الوقت نفسه نقد آراء العلمانية وأدلّتهم. ففي هذا البحث وبعد إثبات شمولية القرآن لجميع جوانب حياة الإنسان، ناقشنا آراء العلمانية بالنقد والتحليل، وأبطلنا مزاعمهم في عدم تعرّض الدين والقرآن للقواعد الاجتماعية والسياسية. فالرؤية العلمانية التي ترفض أيّ تدخّل للدين في المسائل الدنيوية رؤية باطلة، ولا تنسجم مع التعاليم القرآنية الكلّية المرتبطة بالشؤون الدنيوية، وما لتلك التعاليم من دور فعّال في حياة الإنسان ووصوله إلى السعادة وكماله المنشود، فإنّ ذِكر القرآن لأصول العلاقات الاجتماعية ومقوّماتها، وبيانه للأسس والأحكام العامّة للنظام السياسي، يدلّ على شموليته لكلا هذين البعدين الاجتماعي والسياسي. ومن جانب آخر، فإنّ تفسير العلمانيين للآيات القرآنية في إثبات فصل الدين عن الاجتماع والسياسة والحكومة، إمّا تفسير بالرأي، وإمّا تفسير من دون الالتفات إلى القرائن اللبّية واللفظية.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا