حرية الاعتقاد بين الأنسنة والفكر الديني
إبراهيم باه
الخلاصة
تتناول هذه المقالة حرّية الاعتقاد بين الأنسنة والفكر الديني، ولمّا كان كلٌّ من الأنسنة والفكر الديني يتمتّع بمبادئ نظرية تساهم كثيرًا في بناء رؤيته الكونية وإبراز وجهة نظره حول حرّية الاعتقاد؛ بدأ البحث ببيان تلك المبادئ، ثمّ عرّج إلى بيان وجهة نظر كلٍّ منهما حول حرّية الاعتقاد. فالأنسنة وانطلاقًا من محورية الإنسان ذهبت إلى أنّ حرّية الاعتقاد تكمن في اللادينية أو لا أقلّ في الترديد حول حقّانية الدين، واتّهمت كذلك الفكر الديني بمصادرة حرّية الاعتقاد بشتّى الطرق. والفكر الديني اعتمادًا على عناصر مهمّة أمثال نفي الإكراه في الدين، وكون حرّية الاعتقاد ملاك الثواب والعقاب في المعاد، واستغنائه عن ممارسة العنف، أثبت حرية الاعتقاد. وأهم النتائج التي توصل إليها البحث هي أنّ الأنسنة بالرغم من شعاراتها الجذّابة، لم توفّر للإنسان حرّيته الاعتقادية الحقيقية. وأمّا الفكر الديني الصحيح، فقد حقّق للإنسان حرّيته الاعتقادية؛ لأنّه يرى أنّ مصادرة حرّية الاعتقاد بشتّى أساليبها تتنافى والحكمة التي بُني عليها أساس التكوين والتشريع الإلهي في ابتلاء الناس وتركهم أحرارًا في اختياراتهم.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا