دراسة نقدية للقيم الأخلاقية في نظرية الأنسنة والفكر الديني
علی أحمدي أمین
الخلاصة
إنّ الأنسنة باعتبارها مدرسة حديثة تمكّنت من أن تصبح مبنًى للقيم الأخلاقية، وهذه القيم تختلف اختلافًا أساسيًّا مع التفكير الديني وقيمه. ويمكن تقسيم القيم الأخلاقية إلى قيم أصلية وقيم ثانوية. إنّ مبادئ القيم الثلاثة (الكمال والحرّية والعدل) هي القيم الأصلية التي تلعب دورًا مؤثرًا في فهم سائر القيم الأخلاقية. ومبدأ الكمال في الرؤية الأنسنية يقتصر على الكمال الدنيوي، وهذا الأمر هو الذي يُحدّد مبدأ الحرية ونطاقه. وهناك اختلافات كبيرة بين نظريات العدل في التفكير الأنسني؛ لأنّها بنحو عامّ تهتمّ بعنصر واحد أو بضعة عناصر محدّدة في العلاقات الاجتماعية. وأمّا الرؤية الدينية التي نريد منها في هذا المقال الرؤية الإسلام خاصّةً، فإنّها تقدّم رؤية كاملة شاملة لمبدإ الكمال؛ ولذلك يشمل مجال مبدإ الحرّية نطاقًا أوسع من الحرّيات المشروعة، ويمنع مقدارًا أكبر من الأضرار والمخاطر. ومبدأ العدل في الإسلام أيضًا يلاحظ على الأقلّ العناصر التالية: 1- نظام الأهداف الإنسانية. 2- مسؤولو تنفيذ العدل. 3- المتطلّبات الفردية والاجتماعية. 4- العلاقات الاجتماعية. 5- المواهب المتوفّرة. 6- قدرات الأفراد وقابلياتهم. 7- الطرق المشروعة للتمليك والتملّك وسلبهما. 8- دور بنية القوّة والسياسة. وفي هذا المقال نبحث على أساس المنهج الوصفي التحليلي حول ثلاث من القيم العامّة في دراسة مقارنة بين الفكر الديني والمدرسة الأنسنية.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا