أصالة اللذّة في نظرية الأنسنة.. دراسة نقدية في ضوء الرؤية الدينية
منير مصطفى
الخلاصة
تتحدّث المدارس المادّية - وعلى رأسها مدرسة الأنسنة - عن حقوق الإنسان وحرّياته, وتكريمه لإيصاله إلى أسمى الحقوق الإنسانية في الدرجة العالية، والهدف هو اعتبار الإنسان محور العالم وأصالته في مقابل محورية الله تعالى. وأمّا أصالة اللذّة فتعني أنّ اللذّة حسن في ذاتها ومطلوبة لذاتها، وهي العنصر الأصلي لكلّ كمال وسعادة؛ لأنّها المعيار الوحيد للفعل الأخلاقي، أي أنّ اللذّة هي العلّة الفاعلية والغائية لكلّ فعل أخلاقي. في حين تحدّثت الأديان السماوية وعلى رأسها دين الإسلام عن كرامة الإنسان وشرافته ومكانته العليا، إلّا أنّها لم تعتقد بمحورية الإنسان في مقابل الله، ولا تعتقد بأصالة اللذّة على أنّها المعيار الوحيد للفعل الأخلاقي. وبعد المقارنة بين هذين الاتّجاهين على أساس الرؤية الكونية الإلهية، تبيّن أنّ محورية الإنسان في مقابل الله ليس لها أصول ثابتة تدعمها، وأنّ اللذّة- خاصّةً اللذّة المادّية- لا يمكن أن تكون المعيار الوحيد للفعل الأخلاقي، فالمحور الحقيقي في نظام الكون والخلق هو الله تعالى، وعلى هذا الأساس فهو أيضًا محور نظام التشريع والقيم الإنسانية والأخلاقية؛ ولهذا السبب يتمّ تنظيم هذه القيم في القرآن الكريم على أساس الحكمة الإلهية.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا