البيان العقلي لعلاقة النفس بالبدن
سلام العلي
الخلاصة
يتناول هذا المقال عرض موضوع الانسان وبُعديه الوجوديين (النفس والبدن) والعلاقة القائمة بينهما من وجهة نظر عقلية فلسفية. بداية ذكرنا مقدمات تمهيدية لتوضيح المفاهيم مع ذكر أهمية هذا البحث، ثم ذكرنا البراهين على تجرد النفس الإنسانية عن المادة ومغايرتها للبدن موضحين نوع العلاقة القائمة بين النفس والبدن من خلال تقسيم قوى النفس الى (عاقلة وعاملة)، والغرض من ارتباط النفس بالبدن، مع بيان كيفية تكامل النفس من خلال نوعي التكامل (التكامل العلمي المعرفي، التكامل الأخلاقي العملي) كما نوّهنا الى معارضة قوة الوهم للعقل النظري ، ومعارضة قوة الشهوة والغضب للعقل العملي ، والتعرض للبُعد الذي يمثل حقيقة الانسان وبعبارة أخرى أي البُعدين يكون به الانسان إنسانا مشيرين الى دور وأهمية البعد المادي للإنسان . والنتيجة التي انتهينا إليها بأن الإنسان ذو بعدين، وأن البُعد المجرد أشرف من البُعد المادي تربطهما علاقة آلية تكاملية عن طريق الإدراك المتمثل بالعقل النظري، والتدبير المتمثل بالعقل العملي، فبجناح العلم والعمل يتكامل الإنسان.