أصالة الماهية وآثارها المعرفية عند السيّد السبزواري
حسين هشام يعقوب
الخلاصة
يذهب السيّد عبد الأعلى السَّبْزَوَارِيُّ، في مبحث جدلية الوجود والماهية، إلى القول بأصالة الماهية في التحقّق والجعل، وينفي الاشتراك المعنوي لمفهوم الوجود، ويرى أنّ حقيقة الواجب تعالى فوق حقيقة الوجود، وفوق ما نتعقّله من المدركات؛ ولذا يكون إطلاق الوجود بالمعنى المعقول المحمول على باقي الموجودات، على الواجب بالمجاز والعناية، وعلى الممكن بالحقيقة، لكنّ الوجود الحقيقي الحقّي الذي هو فوق الإدراك، فهو يطلق على وجوده بنحو الحقيقة، وعمدة أدلّته في المقام - فيما بين أيدينا من مصادر - الفطرة والنصوص الشرعية من كتاب وسنّة، لا لتقدّم النقل على العقل، وإنّما لكون الأدلّة الفلسفية المذكورة في إثبات المدّعى مخدوشةً، إمّا من جهة عدم تماميتها، وإمّا من جهة أنّ الموضوع فوق قدرة العقل.