قراءة في آليات فهم الموروث الروائي
علي العلوي
الخلاصة
نحاول هنا أن نبحث المنهج والطريقة المعتمدة لدى المتصدّين لعملية الفهم الممارسة للنصوص الواردة من الشريعة، منهج مضبوط ومحدّد يعتمده الفقيه للوصول إلى الحكم الشرعي والقضايا التي جاءت بها الشريعة من خلال فهم النصوص الكاشفة عنها، وقد استعرضنا الآليات المعتمدة لدى الفقيه لدائرة الفهم، حيث شملت عملية الفهم كلّ النصوص الدينية، وإنّ كان ما يخصّنا في المقام هو الموروث الروائي، وقد اتّضح لنا أنّ عملية الفهم هذه تؤخذ فيها مجموعة من الضوابط والقواعد اللازم إجراؤها، ولولاها لا تكون النتائج صحيحةً ودقيقةً، ذات طابع إلزامي، يُحتجّ به عند القارئ المتلقّي للنصّ، وعطفنا البحث فيها على القبليات الضرورية لعملية الفهم، التي لا يستغنى عنها في هذه العملية، حيث تكون ضمن القواعد اللازم تفعيلها فيها، وتشكّل لها الإطار الذي لا بدّ أن تتمّ فيه، في قبال القبليات المضرّة التي لا بدّ أن تتجرّد منها عملية الفهم، حيث تشكّل النواة لكثرة القراءات من النصّ الواحد، وبها يبتعد المتلقّي كلّ البعد عمّا يراد منه.