قاعدة اللطف والتجاذبات الفكرية.. عرض ونقد
عابد حسين المهدوي
الخلاصة
قاعدة اللطف في التراث الكلامي عبارة عن إيجاب جميع الدواعي نحو الطاعة المحصّلة والمقرّبة إليها، وهي من متفرّعات قاعدة الحسن والقبح العقليين، إلّا أنّه وقع خلاف بين العدلية أنفسهم في كلّية القاعدة؛ فاستشكل عليها كثير من متأخّري الإمامية ومعاصریهم، بعد أن كانت مفروغة الحجّية في تاريخ العدلية، وتمسّك المثبتون للقاعدة بأدلّة كثيرة: أهمّها برهان الحكمة وبرهان الفيض الإلهي وبرهان إتمام الحجّة، وقُدِّمت لها تقريبات عديدة، بيد أنّها صارت موردًا للنقد من قبل بعض المعاصرين والمتأخّرين؛ فقد أنكر بعضٌ منهم التلازم العقلي بين اللطف وغرض التكليف، فهم فيه كالأشاعرة المنكرين لأصل القاعدة، ومنهم من فرّق بين مقامي الثبوت والإثبات؛ فهم لا يرون تطابقًا بينهما، ومنهم من يفرض الأغراض المتعدّدة للفعل الإلهي بدلًا من غرض الطاعة فحسب؛ إذ أخذوا الفكرة من الأشاعرة. وهذه الإشكالات الواردة على القاعدة کلّها باطلة من الأساس؛ لوجود التلازم العقلي بين اللطف المحصّل والطاعة من جهة، والتلازم العادي بينها وبين المقرّب من جهة أخرى، وللتمييز بين اللطف النوعي والشخصي؛ إذ يحصل التطابق العلمي في الأوّل دون الثاني، ولوجود الترتب الطولي بين الأغراض الإلهية لثواني الأفعال، فجميع الأغراض الأخرى تترتّب على الطاعة ولا العكس.ومن ثمّ، حاولت في هذه المقالة رصد تلك الشبهات ونقدها معتمدًا على المنهج الاستقرائي التحليلي.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا