الخلاصة أخذ موضوع المرأة ومكانتها الوجودية اهتمامًا بارزًا في أعمال المفكّرين والفلاسفة والباحثين من القدماء والمحدثين، سواءٌ في الشرق أم في الغرب، وكان مثارًا للاختلاف بين أصحاب المناهج المعرفية المختلفة، فكلٌّ من الفلاسفة والعرفاء ورجال الدين أدلوا بدلائهم وبلوروا نظرياتٍ وأفكارًا متّسقةً مع مناهجهم. والمقال يتطرّق إلى بعض هذه الآراء الأساسية، مع التعريج على التراث الفلسفي المسيحي ومدى تأثره بالكتاب المقدّس في نظرته للمرأة، ثمّ كان لا بدّ من طرح إجابة الفكر الاسلامي على سؤال حقيقة مكانة المرأة وضرورة تحديد نظري متناسق مع آليات عملية تتحوّل إلى واقع معاش سلوكي يومي في كلّ الاتّجاهات. وأجاب المقال بشكل صريح على قضيّة مساواة المرأة للرجل في الوجود والقابليات المعرفية والذهنية والمشاركة السياسية، مشيرًا إلى أسباب النظرة الاستعلائية على المرأة، وكلّ ذلك وفق المنهج الوصفي تارةً والتحليلي تارةً أخرى، مع تفعيل المنهج النقدي للآراء.
مؤسسة الدليل
