

















فؤاد صالح الشحماني
الخلاصة
نسعى في هذه المقالة إلى تبيين الدور الذي لعبته النزعة النسوية في امتهان المرأة في المجتمع الغربي، وخصوصًا أنّ النسوية بدأت تنتشر في تلك المجتمعات بشكل واسع، ممّا أثّر على المجتمعات العربية؛ بسبب جاذبيتها وتنمّق مبادئها؛ إذ أخذت على عاتقها الرفع - كما تزعم - من مكانة المرأة التي بدأ دورها يضمحلّ أو يتهشّم في تلك المجتمعات؛ بسبب هيمنة الرجل عليها وتقييد حرّيتها، ممّا أدّى إلى إقصائها من دورها الريادي في أخذ حيزها الطبيعي في المجتمع، ولكنّ السؤال الذي يطرح نفسه، هل ما نادت به هذه النزعة من إعلاء مكانة المرأة قد حقّق أهدافه على المستوى النظري والعملي، أم على العكس من ذلك، فبدل من تحقيق طموح المرأة في هذه الحياة من خلال أخذ مكانتها الطبيعية التي جعلها الله تعالى لها، جاءت النسوية لكي تحطّ من تلك المكانة للمرأة من خلال هدم الأسرة والمتجارة بها كأنّها سلعة تباع وتشترى؛ وما ذلك إلّا من أجل إبعادها عن الرسالة السامية التي خلقت من أجلها. وسنتبع في هذا البحث المنهج الوصفي والنقدي الذي نسعى من خلاله إلى تقويم ما نادت به هذه النزعة من خلال تبيين جذورها التاريخية واتّجاهاتها وذكر أهمّ المبادئ والمعطيات، كالعلمانية والعقلانية، والبراغماتية، التي ساعدت على امتهان المرأة بدل إعلاء مكانتها.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا