

















د. حسين الحاجي
الخلاصة
إنّ الحرّية من المفردات التي شغلت وما زالت تشغل حيّزًا كبيرًا من اهتمامات المفكّرين؛ إذ إنّها من المقوّمات الأساسية للتكامل والرقيّ البشري؛ ولذا يعدّ بيان حقيقتها وحدودها بشكل صحيح من المسائل المهمّة التي تستحقّ البحث والتحقيق. ومن بين الجوانب التي يجب الالتفات إليها في البحث عن الحرية هي علاقتها بالكرامة؛ لأنّ هناك ارتباطًا وثيقًا بين كرامة الإنسان وحرّيته، فهما أمران متلازمان في بناء مجتمع عادل تؤمّن فيه الحقوق. من هنا جاءت هذه المقالة لتركّز على بيان العلاقة بين حرّية الإنسان وكرامته وقوّة الارتباط بينهما؛ إذ تبيّن من خلالها المؤهّلات والاستعدادات العديدة لتكريم الإنسان وتشريفه على كثير ممّن خلق الله T، والحدود التي يجب أن تتحدّد بها الحرّية لكي لايلزم منها الخدش بكَرامة الإنسان؛ فلذا كان لزامًا علينا بيان الرؤية الصحيحة في تحديد الحرّية وضبطها، بحيث لا تُمسّ كرامة الإنسان بسوء. وتوصّلنا إلى أنّ الطريق السليم في تحديدها وضبطها ينحصر بطاعة خالق الإنسان، وذلك عن طريق العمل بالتكاليف الشرعية الشاملة لجميع شؤون الإنسان من العبادات والمعاملات. والمنهج المتّبع في هذا البحث هو تلفيق بين المنهج الوصفي والتحليلي؛ إذ نبدأ بعرض المفاهيم مع توضيح العلاقة بين حرّية الإنسان وكرامته، ثمّ نحلّل كيف يمكن للإفراط أو التفريط في الحرّية أن يؤثّر سلبًا على الكرامة، مع ذكر لمحات من المنهج النقدي كتقييمنا للآثار المترتّبة على عدم التوازن في الحرّية.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا