الانحرافات العقديّة.. قراءةٌ في الأسباب وآليّات العلاج
السيد عبدالعزيز الصافي
الخلاصة
تناولت هذه المقالة ظاهرة الانحراف العَقَديّ وبيان أهمّ الأسباب المعرفيّة والنفسيّة والاجتماعيّة الّتي تمهّد لنشوئها وإنتشارها.
والغرض من کلّ ذلك الوصول لمعرفة منهجيّة العلاج المناسبة والمتلائمة مع تلك الأسباب والدواعي، وذلك من خلال السعي للوصول إلى ضوابط وأسسٍ ثابتةٍ للعقيدة الحقّة من جهةٍ، والعمل على صياغة الطرق والأساليب النظريّة والتطبيقيّة الكفيلة في القضاء على ظاهرة الانحراف العَقَديّ أو التقليل من أضراراها وعواقبها الوخيمة في واقعنا المعاصر من جهةٍ أخرى، فهذه هي البداية الصحيحة لتشخيص مشكلة انحراف العقيدة عن ينبوعها الصافي الأصيل، ومعالجتها.
وتبيّن أنّ للانحرافات العَقَديّة مآلاتٍ وآثارًا سلبيّةً وخطيرةً تتشكّل بمظاهر وأشكالٍ مختلفةٍ على مستوى الفرد أو المجتمع، فتكون بمثابة الأعراض والآثار الدالّة على حصول تلك الانحرافات.
ومن المهمّ أوّلًا - وقبل الدخول في أساليب العلاج - تشخيص طبيعة الانحراف العَقَديّ، إذ تبيّن أنّه يتلخّص في أمرين يجب معالجتهما: الأوّل مشكلة الفراغ العَقَديّ، والثاني مشكلة منافذ الفساد.
كما تبيّن أنّ هنالك ثلاث طرقٍ أساسيّةٍ في كيفيّة مواجهة هاتين المشكلتين، وهي الطريقة الإنمائيّة التأسيسيّة، والطريقة الوقائيّة التحصينيّة، والطريقة العلاجيّة.
وتمّ تصنيف الطرق العلاجيّة في معالجة الانحرافات العَقَديّة إلى أسلوبين أساسيين، أوّلهما العلاج النظريّ؛ ويتمّ تحقيقه من خلال معالجة الأسباب الّتي أدّت إلى شيوع فساد العقيدة فكريًّا ونظريًّا، وثانيهما العلاج العمليّ؛ ويتمّ تحقيقه من خلال معالجة الأسباب الّتي أدّت إلى فساد العقيدة ضمن خطواتٍ وآليّاتٍ عمليّةٍ لصيانة العقيدة الحقّة، وعلاج ما فسد منها وانحرف.
المفردات الدلاليّة: العقيدة، الانحراف العَقَديّ، أسباب الانحراف العَقَديّ، آليّات العلاج، العلاج النظريّ، العلاج العمليّ.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا