

















صادق خليلي نسب
الخلاصة
في الوقت الراهن وبالنظر إلى التطوّر التقني الهائل وأثره المباشر على حياة الإنسان، نحن بحاجة أكثر من أي وقتٍ آخر إلى دراسة الأبعاد المختلفة للتكنولوجيا من منظور ديني، وتوجيهها في طريق التكامل البشري. وفي خضمّ هذه التطوّرات استطاع الذكاء الاصطناعي أن يدخل في مجالات كثيرة من الصناعة، وأن یحقّق إنجازات مذهلة، ممّا أدّى إلى أن يتصوّر بعض المتخصّصين في هذا المجال بأنّ الذكاء الاصطناعي لايقتصر على أداء سلوكيات ذكيّة شبيهة بالإنسان وحسب، بل يمكنه أن يمتلك الخصائص الذهنية والحالات النفسية للإنسان كالعلم والإرادة والفكر والعواطف وغيرها، الأمر الذي قد يؤدّي إلى أن يتفوّق الذكاء الاصطناعي على الذهن البشري، وحينها يصبح الإنسان محكومًا ومسیطرًا علیه من قِبل الروبوتات. تُعرف هذه النظرة إلى الذكاء الاصطناعي بنظرية الذكاء الاصطناعي الخارق وقد أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الفكرية الفلسفية والكلامية، ومن الواضح أنّها تتعارض مع النظرة الدينية والقرآنية للإنسان وأبعاده الوجودية. ومن هذا المنطلق وبمنهج توصيفي وتحليلي سوف نبيّن في هذه المقالة الأسس والمبادئ التي تبتني عليها نظرية الذكاء الاصطناعي الخارق، ونقارنها مع النظرة القرآنية للإنسان وقابلياته وأبعاده الوجودية؛ لكي تتبيّن لنا في النهاية مسألة إمكانية تحقّق نظرية الذكاء الاصطناعي الخارق من المنظور القرآني.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا