

















عذراء صليوا رفو شيتو
الخلاصة
تهدف هذه الدراسة إلى تحليل التمييز بين المقدّس والدنيوي في الدين، مستندةً إلى المقاربة السوسيولوجية التحليلية التي قدّمها العالم الفرنسي إميل دوركهايم. وتركّز على الأهمّية المحورية لهذا التمييز في تشكيل مفهوم المقدّس لدى الأفراد والجماعات داخل المجتمعات، وذلك عبر الضمير الأخلاقي الذي يتشكّل بواسطة التنشئة الاجتماعية داخل الجماعة ومن ثمّ المجتمع. كما تتناول الدراسة مفهوم المقدّس والدنيوي في واقع حياة المجتمع المعاصر. وبالاعتماد على المنهج الوصفي والتحليلي لآراء دوركهايم توصّلت الدراسة إلى أنّ الدين بفصله المقدّس عن الدنيوي، ينشئ قوّةً جبّارةً تعزّز التماسك الاجتماعي والوعي الجماعي، وأنّ المجتمع يمتلك ضميرًا جماعيًّا يمثّل مجموعة القواعد والمعايير والقيم التي يشترك فيها أفراد المجتمع. وأنّ الضمير الأخلاقي لا يولد مع الفرد، بل يتشكّل من خلال عملية التنشئة الاجتماعية، وأنّ المجتمع هو المصدر الأساسي للأخلاق، وأنّ الفرد يكتسب قيمه ومعاييره الأخلاقية من خلال تفاعله مع المجتمع. وبالإضافة إلى ذلك توصّلت الدراسة إلى أنّ العلمانية تدعو إلى تحرير الإنسان من المقدّسات الدينية ونزع القداسة عن الإنسان، والإيمان بعالم مادّي تحكمه قيم ومعايير مادّية.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا