17 December 2025

الإرادة الحرّة في الفكر الأصولي المعاصر.. السيّد محمدباقر الصدر نموذجًا

محمدعلي إسماعيلي

الخلاصة
إنّ قضيّة الإرادة الحرّة التي تحتلّ مكانةً مهمّةً في منظومة الأنثروبولوجيا الدينية والفلسفية، شغلت الفكر الإنساني منذ العصور القديمة. وقد نشأت وتطوّرت في حلّها آراء دقيقة ومهمّة في علم أصول الفقه الإسلامي المعاصر، بيد أنّها لم تحظ باهتمامٍ كبيرٍ من علماء اللاهوت والفلاسفة والباحثين في مجال الأنثروبولوجيا. ونقصد بالفكر الأصولي المعاصر تلك المدرسةَ الأصولية التي أسّسها المحقّق الخراساني وتطوّرت على يد تلاميذه وأتباعه. نحاول في هذا المقال تحليل هذه الآراء وتقييمها مع التركيز على آراء السيّد محمّدباقر الصدر الذي وسّع نظرية المحقّق النائيني وقام بتقييمها وأضاف عناصر جديدةً إلىها. وقد اتّضح من خلال النتائج الّتي توصّلت إليها أنّ السيّد الصدر يميّز بين الجانب الكلامي والجانب الفلسفي لمسألة الجبر والاختيار، ولا يعدّ قاعدة الضرورة السابقة قاعدةً برهانيةً، بل يعدّها قاعدةً وجدانيةً، ويرى أنّها لا تشمل الأفعال الإرادية، وأنّنا بحاجةٍ إلی إدخال عنصرٍ جدیدٍ باسم سلطنة النفس في عرض الموادّ الثلاث الفلسفیة. وقد تناول هذا البحث معتمدًا علی المنهج التوصیفي والتحلیلي عرض هذه الآراء وتقییمها أوّلًا، کما استعرض بعد مناقشتها الرأي المختار في حلّ مشكلة الإرادة الحرّة ثانیًا.

 

يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا

كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل  هنا

تحميل الكتاب
سجل بريدك الإلكتروني لتتلقى أهم أخبار المؤسسة وإصداراتها

قالوا في المؤسسة

مراكز متعاونة

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدليل