جدلية الدين والفلسفة .. قراءة تحليلية ومقارَنة
نجف عرفاني
الخلاصة
تتناول هذه المقالة جدلية العلاقة بين الدين والفلسفة من خلال تحليل أنماط تشكّلها في الفكرين الإسلامي والغربي، واستجلاء تمثّلاتها المعرفية كما تعكسها مناهج النظر وغايات البحث في كلٍّ منهما، ويعتمد البحث مقاربةً تحليليةً مقارنةً تفكّك الاتّجاهات الثلاثة التي شكّلت الإطار العامّ للنقاش حول طبيعة العلاقة بين العقل والوحي: اتّجاه التوافق، واتّجاه التعارض، واتّجاه الاستقلال المنهجي. وتُظهر النتائج أنّ الفلسفة الإسلامية قد بلورت نموذجًا معرفيًّا يقوم على تجاوز الثنائية التقليدية بين العقل والوحي، وذلك من خلال اعتماد منهج يدرس "الموجود بما هو موجود" بما يتيح إقامة تكامل بنيوي بين المعطى العقلي والنصّ الشرعي، ويُعلي من شأن العقل بوصفه أداةً كاشفةً عن حقائق الوجود دون الانفصال عن الهداية الدينية. وفي المقابل يبيّن التحليل أنّ الفلسفة الغربية الحديثة والمعاصرة اتّجهت - بفعل تحوّلات إبستمولوجية ومنهجية - نحو نماذج أقصت الميتافيزيقا أو همّشتها، وأعادت صياغة العلاقة بين الإنسان والعالم في ضوء مرجعيات جديدة، من أبرزها: العلموية التي تختزل المعرفة في التجربة الحسّية، والوجودية الإلحادية التي تنكر أيّ مرجع سابق على الوجود الإنساني، والمقاربات ما بعد الدينية التي تتعامل مع الدين بوصفه ظاهرةً اجتماعيةً وثقافيةً لا مصدرًا للمعرفة، وأسهم ذلك في تكريس مسافة واسعة بين الفلسفة والدين داخل النسق الغربي.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا
