

















صادق الركابي
أحمد الأزرقي
الخلاصة
تعدّ مسألة الدليل الأركيولوجي والقصص الدينية من المسائل المهمّة والمثيرة؛ إذ كانت وما زالت تحظى باهتمامٍ بالغٍ من قبل المفكّرين والباحثين، قديمًا وحديثًا، شرقًا وغربًا وإن كانت الدراسات الشرقية متأخّرةً عن ما هي عليه في الغرب؛ باعتبار أنّ المسألة لاقت رواجها في الشرق بعد أن لمع نجمها في الغرب، وكان الجدل الأركيولوجي قد ولد ليكون ردّة فعلٍ على هيمنة الكنيسة وسيطرتها على الساحة الفكرية الغربية، وساعدت ظروف متعدّدة أخرى في ذلك. إنّ تاريخ العلاقة بين الأركيولوجيا والقصص القرآنية مختلف عمّا هو عليه في الوسط المسيحي الغربي، فقد اتّخذ بعض التنويريين العرب التناقض بين الكتب المقدّسة والبحث الأركيولوجي في الغرب وسيلةً لمحاكمة القرآن من خلال نفي البُعد التاريخي في الرواية الدينية عمومًا وإسقاط ذلك على ما في القرآن، مع علمهم بأنّ ما نفوه في الكتب المقدّسة المتقدّمة له نظير في القرآن الكريم، وقد كان تاريخ العلاقة بين البحث الأركيولوجي والقصص الدينية حافلًا ومثيرًا، بحيث طغى على طبيعة هذه العلاقة الجدل والصراع في أغلب الأزمان، ما يجعل دراستها وبحثها من جديد وفق رؤية معرفية معاصرة عاملًا مهمًّا في فهم طبيعة هذه العلاقة، وكذلك في معرفة القيمة المعرفية للدليل الأركيولوجي ومدى المساحة التي يمكن أن يشغلها في دائرته التجريبية، من هنا تسعى هذه المقالة - وفق منهجٍ تحليليٍّ وصفيٍّ ونقديٍّ - إلى تتبّع موضوع العلاقة بين الأركيولوجيا والقصص القرآنية في الساحتين الغربية والعربية، ونقد الدليل الأركيولوجي وتقييمه وفق الأدلّة والآراء لبعض الباحثين والمحقّقين.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا