

















حسنين الجمّال
أمين رضا عابدي نجاد
الخلاصة
تعدّ دراسة قضايا العقل العملي ذات فائدة لعدد من المجالات المعرفية، مثل أصول الفقه والحكمة العملية وفلسفات العلوم الإنسانية. وقبل الشروع في تقديم نظرية جديدة في هذا المضمار، يتعيّن على الباحث استعراض الجهود الفكرية السابقة وتحليلها؛ ليستأنف المسير مع إدخال تعديلات طفيفة أو جوهرية، أو لينحرف عن المسار التقليدي بالكلّية. وفي هذا الإطار، يسعى هذا المقال إلى عرض رؤية الشيخ مصباح حول ماهية قضايا العقل العملي وأسسها وتداعياتها، من خلال تحليل نصوصه المنتشرة في مؤلّفاته، مع الاعتماد على المنهج العقلي في استعراض الملاحظات النقدية المحتملة على هذه الرؤية. وتوصّلت الدراسة إلى أنّ قضايا العقل العملي عنده هي قضايا خبرية؛ إذ تخبر عن العلاقة الواقعية بين الفعل والغاية، على نهج الضرورة بالقياس بحسب المصطلح الفلسفي، أمّا مبادئها فتعتمد على قضايا يقينية، سواء أكانت بدهيةً أم نظريةً. وقد يعجز العقل البشري في بعض الأحيان عن إثبات جزئيات معيّنة من قضايا العقل العملي بسبب تعقيد العوامل والمتغيّرات، ممّا يضطرّه إلى اللجوء للوحي بوصفه مصدرًا معرفيًّا مكمّلًا؛ ليصبح الوحي بذلك أحد مصادر هذه القضايا. وفيما يتعلّق بآثار هذه القضايا تناول البحث النتائج التالية: 1- برهانية قضايا العقل العملي. 2- اتّصاف قضايا العقل العملي بالصدق والكذب. 3- نفس أمر قضايا العقل العملي هو الخارج. 4- وجود علاقة بين قضايا العقل العملي والواقع. 5- الاستدلال المعتمد على قضايا العقل العملي هو القياس البرهاني. 6- وجود علاقة استنتاجية بين "ما ينبغي" و "ما هو كائن". 7- الواقعية الأخلاقية. 8- ثبات قضايا العقل العملي وعدم نسبية الأخلاق.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا