المنهج الكلامي عند الخواجة نصير الدين الطوسي
محمد باقر الخرسان
الخلاصة
يعدّ الخواجة عالمًا متضلّعًا تبوّأ مكانةً علميةً رفيعةً في العالم الإسلامي، بحيث استقى من مدرسته علماء الفريقين على حدٍّ سواءٍ. يعمد هذا البحث إلى دراسة مشروعه الفكري الكلامي، فقد عاصر الخواجة الطوسي الاحتلال المغولي للمشرق الإسلامي، والآثار المدمّرة التي ألمّت بالمسلمين وصروحهم العلمية والفكرية آنذاك، فدعاه ذلك لاتّخاذ خطواتٍ تسهم في الحفاظ على ما تبقى من التراث الإسلامي. كما أنّه عايش حقبةً زمنيةً شهدت نقدًا واسعًا للبحث الفلسفي، وظهورَ شبهاتٍ كلاميةٍ، فاستدعى ذلك منه أيضًا التصدّي لتلك الاتّهامات والشبهات عبر التأليف وكتابة الرسائل وشرح مؤلفات الآخرين، وفي هذا الإطار سعى جاهدًا إلى تأسيس علم كلامٍ إماميٍّ مجرّدٍ من الجدل والمغالطة والزوائد. لقد سعى الخواجة في منهجه الکلامي إلى التوأمة بين العقل والشرع، وبيان العقائد الإمامية بشكلٍ ممنهجٍ ومنظّمٍ منطقيًّا، والردّ على الشبهات بأسلوبٍ علميٍّ واستدلاليٍّ، حتّى صار منهجه العلميّ مرجعًا رصينًا يحتذى به من قِبَلِ المؤلّفين والعلماء، وهذا ما سنحاول دراسته في هذا البحث، والوقوف على أهمّ مميّزات هذا المنهج.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا