الصفات الإلهيّة الخبريّة بين الواقع وزيغ الأوهام
فلاح سبتي
الخلاصة
تعدّ الإدراكات الوهمية من الإدراكات الّتي تحصّلها النفس الإنسانية بشكل تلقائي دون تفكّر ورويّة، والمشهور عند الحكماء والمناطقة أنّ هٰذه النوع من الإدراك هو عبارة عن إدراك المعاني الجزئية المتعلّقة بالمحسوسات، وأنّ المسؤول عنه هو قوّة الوهم .
وللنفس بتوسّط هٰذه القوّة أحكامٌ في المحسوسات والمتخيّلات تكون غالبًا صحيحةً كأحكامها في الهندسيات، ولٰكن قد تتعدّى بتلك الأحكام المحسوسَ إلى المعقول المحض، فتنقل حكم المادّيّ المحسوس إلى المجرّد المعقول، وهي أحكام باطلة يكذّبها العقل، وهٰذا ما ينعكس سلبًا على بحث الإلٰهيّات؛ ولهٰذا الانعكاس موارد متعدّدةٌ من أهمّها ما يقع في مبحث الصفات الإلٰهيّة الخبريّة، حيث حملها البعض على معانيها العرفية الثابتة للمحسوسات وأثبتها للذات الإلٰهيّة المقدّسة، وذٰلك اعتمادًا على واحد من الأحكام الوهمية المرفوضة عقلًا، وهو ما يسمّى بقاعدة قياس الغائب على الشاهد، وفي هٰذا المقال نحاول أن نسلّط الضوء على مفترقات هٰذا الأمر وملابساته وفق قواعد المنهج العقلي الرصين الّذي يضع كلّ أداةٍ أو طريقٍ معرفيٍّ في مساحته المنسجمة معه تكوينًا.
الكلمات المفتاحيّة: قوّة الوهم - الوهميّات - الصفات الإلٰهيّة - الصفات الخبريّة - قياس الغائب على الشاهد.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا