القيمة المعرفيّة لمنهج الكشف والشهود
صالح الوائلي
الخلاصة
التصوّف ظاهرةٌ سلوكيّةٌ عريقةٌ تمتدّ إلى ما قبل الميلاد، وقد ظهرت في المجتمع الإسلاميّ في القرن الأوّل الهجريّ على أيدي بعض التابعين، ولم يكن التصوّف في بداية الأمر سوى سلوكٍ عمليٍّ محضٍ بعيدٍ عن مقام البحث والتحقيق العلميّ، وأخذت بالتنامي والانتشار في القرن الثالث والرابع، حتّى وصلت ذروتها في القرن السابع من الهجرة، على يد محيي الدين ابن عربي عندما دوّن أصول العرفان النظريّ.
يحظى منهج الكشف والشهود باهتمامٍ بالغٍ في الساحة الفكريّة لا سيّما الدينيّة منها، وقد وقعت سجالاتٌ كثيرةٌ حول هٰذا المنهج والاتّجاهات الصوفيّة والعرفانيّة الّتي تعتمده، وتمّ تناول منهج الكشف والشهود في هٰذا البحث من جهة قيمته المعرفيّة، والمعايير الّتي يعتمدها في التثبّت من نتائجه النظريّة، وهناك مناقشاتٌ علميّةٌ منطقيّة لكلّ هٰذه المعايير، فالكشف ممكن الوقوع، بل قد نسلّم وقوعه ولو ظنًّا، غير أنّه لا حجّيّة له في الاعتقادات الكلّيّة إلّا بواسطة البراهين العقليّة، ولا في الاعتقادات الجزئيّة والأحكام الشرعيّة إلّا بواسطة النصّ الدينيّ المعتبر شرعًا، وما يتفرّع عنه من إجماعٍ وعقلٍ.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا