القضايا العقليّة وانعكاساتها على النحاة والنصّ الدينيّ
احمد محسن الأسدي
الخلاصة
تناولت هٰذه الدراسة موضوعًا مهمًّا هو القضايا العقليّة وانعكاساتها على النحاة والنصّ الدينيّ، إذ ركّزت على بعض القضايا العقليّة الّتي كانت لها اليد الطولى في تغيير مسار هٰذا النحو، وتبديل وجهته حسب زعم بعض الباحثين المعاصرين، واتّهامهم النحوَ العربيّ بأنّه نشأ في ظلّ أجواءٍ سادت فيها بعض المناهج العقليّة والفلسفيّة، وتحكّمت حتّى صارت جزءًا لا يتجزّأ من تفكير علماء العربيّة، فاتّصل بها النحو تابعًا متأثّرًا لا مستقلًّا فاعلًا، وفي الوقت نفسه ناقشت مدى هٰذا التأثّر على فهم النصّ الدينيّ الّذي تجلّى في مسألة القياس وأقسامه وعلله، وأثر القياسين الفلسفيّ والشرعيّ عليه وعلى النحو.
لقد ثبت من خلال البحث أنّ النحو العربيّ لم يتأثّر تأثّرًا كاملًا بتلك القضايا كما زعم البعض، وإنّما كانت هناك بعض الانعكاسات الطفيفة على مناهجه وأساليبه؛ بحكم المشتركات العامّة بين العلوم بشكلٍ عامٍّ، وأمّا تأثيرها على النصّ الدينيّ فقد ثبت العكس، فإنّ القياس النحويّ بصوره العقليّة قد تأثّر بقياس الفقهاء والأصوليّين بشكلٍ بيّنٍ لا جدال فيه، والّذي يصل إلى حدود التقليد الأعمى، وباتّباع أصول الفقه الأثر بالأثر.
الكلمات المفتاحيّة: القضيّة، النحو، التأثّر، العلّة، القياس.
يمكنكم متابعة قراءة المقال هنا
كما يمكنكم الإطلاع على العدد بشكل كامل هنا