السيّد رياض الحكيم يشدّد على ضرورة الانفتاح على الفكر الآخر من خلال المشتركات
شدّد السيّد رياض الحكيم نجل المرجع الديني السيّد محمدسعيد الحكيم على ضرورة الانفتاح على الآخر من خلال المشتركات، جاء ذلك في زيارته لمؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة صباح يوم الخميس المصادف 18 من كانون الثاني 2018.
وكان في استقباله رئيس مؤسّسة الدليل الشيخ صالح الوائلي ونائبه الشيخ فلاح العابدي ومسؤول شعبة العلاقات العامّة والإعلام الشيخ ليث شريف.
وقد تداول الطرفان المشاريع الفكريّة الّتي ينبغي العمل عليها، والآليّات المؤثّرة في الساحة الفكريّة والثقافيّة، وضرورة الانفتاح على الآخرين لإيصال ما نحمل من رؤًى ومواقف بوضوحٍ دون وسائط قد يكون بعضها يهدف إلى التشويه.
ثمّ التقى سماحة السيّد الحكيم أعضاء المجلس العلميّ في المؤسّسة، واستعرض في حديثٍ له تجربته التبليغيّة في الأوساط الأكاديميّة ومع الشخصيّات والمؤسّسات المختلفة، مؤكّدًا أنّ الاختلاف الفكريّ المضمونيّ مع الآخر ليس هو كلّ المشكلة، بل المشكلة تكمن في ردود الفعل النفسيّة الّتي يحملها الآخر، فينبغي لمن يحمل مشروعًا فكريًّا دراسة الواقع الفكريّ والثقافيّ دراسةً مستفيضةً، ورصد المشاريع المناوئة، والعمل بجدٍّ لمعرفة الخريطة الّتي يسير عليها هؤلاء، والأهداف الّتي يرومون الوصول إليها؛ لكي يتمّ التعامل معها بحكمةٍ ودون انفعالٍ، فالأسلوب المتعقّل من شأنه أن يغيّر الرؤية السلبيّة الّتي يحملها الآخر عنّا إلى رؤيةٍ إيجابيّةٍ.
وقد استعرض سماحته جملةً من الشواهد الّتي لمسها خلال تجربته الشخصيّة في هذا المضمار.
من جهةٍ أخرى رحّب أعضاء المجلس العلميّ بسماحته، وتحدّثوا له عن كيفيّة اختيار المشاريع الفكريّة والآليّات الدقيقة المتّبعة في المؤسّسة للتعامل مع التحدّيات الفكريّة الداخليّة والخارجيّة، وقد اقترح بعضهم عقد جلساتٍ مستمرّةٍ لتبادل الأفكار من أجل إنضاج الرؤى وتوحيد المواقف، ولإعطاء صورةٍ سليمةٍ عن فكر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) في الأوساط كافّةً.
وفي الختام شكر رئيس المؤسّسة وأعضاء المجلس العلميّ السيّد الحكيم على زيارته الكريمة للمؤسّسة، آملين أن تتكرّر مثل هذه الزيارات واللقاءات من كلّ الشخصيّات العلمائيّة والمؤسّسات الفكريّة؛ لكي تتضافر الجهود في مواجهة التحدّيات الفكريّة ومعالجتها قبل أن تستفحل.
تعليقات الزوار