إقبالٌ كبيرٌ على دورات التنمية الفكريّة الّتي تقيمها مؤسّسة الدليل
التعليم
تحت عنوان الأسس العقليّة للتربية الفكريّة أقامت مؤسّسة الدليل دورةً جديدةً مكثّفةً لنخبةٍ من أساتذة الجامعات العراقيّة (بغداد والمستنصريّة وديالى والمثنّى)، السبت 28 تموز 2018.
وقد افتتحت الدورة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، وبعدها تحدّث رئيس المؤسّسة سماحة الشيخ صالح الوائلي مرحّبًا في بداية كلمته بالأساتذة المشاركين، ومثمّنًا تحمّلهم متاعب السفر ومشاقّه للمشاركة في الدورة.
وقال سماحته مخاطبًا الأساتذة المشاركين: "إنّ سعيكم هذا يدلّ على الإيجابيّة الّتي تحملونها، وليس ثمّة شكٌّ أنّ إيجابيّتكم في الحياة ستنعكس على طلّابنا الأعزاء، الّذين يتتلمذون على أيديكم".
وأشار رئيس المؤسّسة إلى أنّ "مؤسّسة الدليل مؤسّسة ترسّخ نهجًا عقليًّا يتّفق عليه أيّ إنسانٍ، بغضّ النظر عن دينه ومذهبه، فمؤسّستنا عابرةٌ لكلّ هذه العناوين"، منوّهًا إلى ضرورة الاهتمام ببناء الرؤية العقديّة والآيديولوجيّة بنحوٍ سليمٍ، وعدم إهمال الوظيفة تجاه المجتمع، خصوصًا ونحن نمرّ في ظروفٍ حرجةٍ على المستوى الفكريّ.
ثمّ تطرّق سماحته إلى دور العقل في حياة الفرد، وأردف بالقول: "إنّ الفرد بحاجةٍ إلى إعمال عقله في حياته مهما امتدّ عمره، وإذا أهمل المرء دور العقل في حياته، أو لم يستخدم عقله بالشكل الّذي رسمه ربّه – تبارك وتعالى – له، عانى من مشاكل جمّةٍ لا تحمد عقباها، وكان هو الخاسر في النهاية بلا شكٍّ، ولعلّ ما يمرّ به العراق اليوم من تعدّد الأفكار وتشتّت الآراء نابعٌ من الهجمة الفكريّة الّتي تبغي إقصاء دور العقل في حياة الناس".
وأشار رئيس المؤسّسة إلى أنّ الفوضى لا تشمل الجانب المادّيّ وحسب، بل تتعدّاه إلى الجانب المعرفيّ أيضًا، فإنّ وجود فوضى فكريّةٍ في البلد يخلق نوعًا من عدم الانسجام بين مكوّنات المجتمع، وتسهّل على القوى المعادية استغلال البلد لتحقيق غاياتها ومصالحها".
ولفت الشيخ الوائلي إلى خطورة الأفكار الغريبة كالإلحاد والأفكار الخرافيّة على فئة الأكاديميّين من طلّاب الجامعات؛ فالطلبة هم قادة المستقبل، فتخيّلوا أيّ مستقبلٍ هذا الّذي يقوده أناسٌ يؤمنون بالخرافات والأساطير والأفكار الهدّامة.
يذكر أنّ مؤسّسة الدليل التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة تقيم بين المدّة والأخرى دوراتٍ فكريّةً لأساتذة الجامعات العراقيّة المختلفة ولطلّابها الراغبين بالمشاركة؛ استشعارًا منها بأهمّيّة هذه الشريحة في حاضر العراق ومستقبله.
تعليقات الزوار