استعدادًا لمحرّمٍ الحرام .. الدليل تشرع بإقامة دورتها الثالثة لخطباء المنبر الحسينيّ
التعليم
السبت 18 آب 2018
شرعت شعبة التعليم في مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، بإقامة دورتها الثالثة تحت عنوان "دورة التنمية الفكريّة والعقديّة للخطيب الحسينيّ"، وتأتي هذه الدورة مع قرب حلول شهر محرّمٍ الحرام شهر التضحية والفداء والتبليغ.
واستهلّت الدورة بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها الأستاذ المقرئ عقيل البندر، بعدها ألقى سماحة الشيخ صالح الوائلي رئيس المؤسّسة كلمةً أشاد فيها بجهود خطباء المنبر الحسينيّ في توعية المجتمعات، مقدّمًا جملةً من التوصيات الّتي أطلقها المرجع الدينيّ الأعلى آية الله العظمى السيّد علي السيستاني (دام ظلّه الوارف) لخطباء المنبر الحسينيّ العام الماضي.
وقال الشيخ الوائلي: "إنّ هذه التوصيات تدلّ على أنّ المرجع السيستاني (دام ظلّه) مهتمٌّ كثيرًا بالخطباء، ويقدّم نقاطًا فيها توجیهاتٌ حكيمةٌ ورؤيةٌ تنفع الخطيب"، مشدّدًا على "أهمّيّة تنوّع الطرح في المواضيع، وأن يكون الخطيب مواكبًا لثقافة زمانه، فلا يصحّ أن يتحدّث عن مواضيع قديمةٍ ليس لها فائدةٌ ملموسةٌ في المجتمع المعاصر".
وأضاف أنّ "ثالث التوصيات الّتي أطلقها السيّد السيستانيّ (دام ظلّه) هي تحرّي الدقّة في ذكر الآيات القرآنيّة والروايات الشريفة، ورابعها أن يترفّع المنبر عن الاستعانة بالأحلام والقصص الخياليّة، وخامسها جودة الأداء وترتيب المحاضرة وتنظيمها، وسادسًا أن لا يكون الطرح طائفيًّا أو يمسّ رموز الطوائف الإسلاميّة الأخرى، وأن يتسامى المنبر الحسينيّ عن الخوض في الخلافات الشيعيّة، سواءٌ كانت فكريّةً أو سلوكيّةً".
وتابع أنّ "التوصية السابعة هي طرح المشاكل الاجتماعيّة الشائعة مشفوعًا بالحلول الناجعة، وليس مجرّد طرحها وإضافة هموم فوق هموم الناس".
وبعد استعراضه لوصايا المرجع السيستاني (دام ظلّه الوارف) استدرك رئيس مؤسّسة الدليل الحديث حول الجانب العقديّ، منوّهًا إلى "ضرورة استقراء الشبهات العقديّة المثارة بين مدّةٍ ومدّةٍ، مع استقراء السلوكيّات الطارئة على ثقافة المجتمع، فإنّ مواكبة ما يستجدّ من فكرٍ وسلوكٍ أو ثقافةٍ تقوّي التفاف الناس حول المنبر الحسينيّ، وتجعل هذا المنبر الشريف حيًّا جديدًا ذا تأثيرٍ وفاعليّةٍ".
ولفت الشيخ الوائلي إلى ضرورة اهتمام الخطيب بمعالجة شبهات الإلحاد واللادينيّة أو الشبهات المهدويّة الّتي يروّج لها البعض بطريقةٍ خاطئةٍ مغرضةٍ، داعيًا إلى إبراز دور المرجعيّة الّتي باتت محطّ استهداف من قبل بعض الجماعات.
واعتبر أنّ تكرار المواضيع الّتي يطرحها بعض الخطباء يجعل المنبر في حالةٍ ضعيفةٍ غير مؤثّرةٍ بالمجتمع؛ لأنّ ذلك دفع البعض إلى الاستهانة بالمنبر الحسينيّ بذريعة عدم الاستفادة منه؛ نتيجةً لتكرار المواضيع المطروحة وضعف أسلوب الطرح".
وفي سياقٍ متّصلٍ قدّم الشيخ سعد الغري مسؤول شعبة التعليم بالمؤسّسة شرحًا مفصّلًا عن مفردات هذه الدورة، والمواضيع الّتي سيتمّ طرحها للإخوة الخطباء المشاركين.
وقال الشيخ الغري: "إنّ من مفردات هذه الدورة البناء الفكريّ والعقديّ، وأسلوب إعداد المحاضرة، والسيرة الحسينيّة، وتعليم الأطوار الحسينيّة، بالإضافة إلى مواضيع تتعلّق بالجانب الفقهيّ".
الجدير بالذكر أنّ هذه الدورة الّتي انطلقت اليوم تستمرّ عشرة أيّامٍ يتلقّى خلالها المشاركون في كلّ يومٍ 4 دروس يقدّمها عددٌ من الخطباء البارزين، بالإضافة إلى أساتذةٍ وباحثين في مجال الفكر والعقيدة.
تعليقات الزوار