اتّفاقٌ على التعاون بين مؤسّسة الدليل ومركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ
السبت - 18 آب 2018
اتّفقت مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، مع مركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ على التعاون فيما يتعلّق بالقضايا الفكريّة والعلميّة.
جاء ذلك خلال زيارةٍ قام بها وفد مؤسّسة الدليل لمركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ، وضمّ الوفد رئيس المؤسّسة الشيخ الوائلي ونائبه الشيخ فلاح سبتي يرافقهما الدكتور مصطفى عزيزي علويجه والدكتور كمال مسعود عضوا المجلس العلميّ في المؤسّسة.
وفي بداية اللقاء قدّم الشيخ أبو الفضل ساجدي رئيس مركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ عرضًا مفصّلًا عن أنشطة المركز في مختلف المجالات، مبديًا تعاونه الكامل مع مؤسّسة الدليل الّتي احتلّت مكانةً كبيرةً في الوسط الفكريّ والعلميّ؛ بسبب جهودها الّتي تبذلها في رفع المستوى الثقافيّ والتصدّي للتيّارات الفكريّة المنحرفة.
من جانبه، أشار الشيخ صالح الوائلي أنّ مؤسّسة الدليل تأسّست عام 2015، وجاءت نتيجة الظرف الثقافيّ والفكريّ الّذي شهدناه في العراق. مضيفًا أنّ "الواقع في العراق؛ خصوصًا بعد الاحتلال الأمريكيّ الّذي جعل الفضاء الفكريّ في العراق مستباحًا من قبل التيّارات والظواهر الفكريّة بتوجّهاتها المختلفة، وفي فترةٍ حرجةٍ بالكاد خرج المجتمع العراقيّ من نظامٍ قاسٍ مارس معه النهج التجهيليّ بكلّ أشكاله، فالمجتمع العراقيّ لم يكن مستعدًّا ولامؤهّلًا للمواجهة الفكريّة بأدنى مستوياتها، وبالتالي أصبح شبابنا فريسةً سهلةً لمخطّطٍ يستهدف تحطيم منظومتهم العقديّة ومسخ هويّتهم الإسلاميّة.
وتحدّث الشيخ الوائلي عن الأقسام الموجودة في المؤسّسة ودور كلٍّ منها، قائلًا: "إنّ المؤسّسة تتكوّن من مجلسين علميٍّ وإداريٍّ، والمجلس العلميّ مؤلّفٌ من 8 أساتذةٍ متخصّصين يحملون شهاداتٍ عليا، وظيفته أن يدرس المشاريع العلميّة ويقرّر الأولويّات".
وتكلّم رئيس المؤسّسة عن التسلسل المنطقيّ للوحدات العلميّة التابعة لشعبة البحوث، وقال: "توجد في شعبة البحوث عدّة وحداتٍ علميّةٍ مرتّبةٍ بشكلٍ منطقيٍّ، تبدأ بوحدة البحوث المعرفيّة، ووحدة الإلهيّات، وتنتهي بوحدة الترجمة الّتي قامت بترجمة أوّل كتابٍ يحمل عنوان (لماذا الدين؟ لماذا الإسلام؟ لماذا التشيّع؟)".
كما تحدّث الشيخ صالح الوائلي عن مجلّة الدليل الّتي صدر منها ثلاثة أعدادٍ إلى الآن، بالإضافة إلى الكتب والكراريس الّتي صدرت عن المؤسّسة، وأشار إلى أنّ شعبة التعليم تقوم بجهودٍ كبيرةٍ من خلال إقامة الدورات الثقافيّة والفكريّة لأساتذة الجامعات العراقيّة المختلفة.
واتّفقت رئاستا مؤسّسة الدليل ومركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ على تشكيل لجنةٍ لتحديد الأولويّات والكتب الّتي بحاجةٍ للترجمة من باقي اللغات إلى العربيّة؛ لغرض الاستفادة منها، بالإضافة إلى مقترح إنشاء مجلّةٍ باللغة العربيّة بين المؤسّسة والمركز.
وفي نهاية اللقاء تبادل كلا الطرفين الهدايا، إذ أهدى رئيس مؤسّسة الدليل مجموعةً من إصدارات المؤسّسة للأستاذ أبو الفضل ساجدي رئيس مركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ، وأهدى الأخير نسخًا من بعض إصدارات المركز للمؤسّسة.
تعليقات الزوار