الدليل تختتم دورتها الثالثة لخطباء المنبر الحسينيّ
التعليم
الأربعاء - 29 آب 2018
تزامنا مع عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغرّ اختتمت شعبة التعليم في مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة دورتها الفكرية الثالثة لخطباء المنبر الحسينيّ، والّتي حملت عنوان "التربية الفكريّة والروحيّة للخطيب الحسينيّ" واستمرّت 10 أيّامٍ.
وبدأ حفل الاختتام بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم تلالها سماحة الخطيب السيّد ستار العلوي، بعدها ألقى سماحة الشيخ علي الساعدي كلمةً للخطباء المشاركين في الدورة، وأكّد فيها على إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) مستشهدًا بالرواية الشريفة: «أحيوا أمرنا، رحم الله من أحياء أمرنا».
وقال الشيخ الساعدي: "إنّ إحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام) يتوقّف بنسبةٍ كبيرةٍ على الخطيب الحسيني الناجح"، منوّهًا إلى أنّ أكثر طلّاب الحوزة تماسًا مع المجتمع وأكثرهم تأثيرًا هو الخطيب الحسينيّ.
وأضاف أنّ "الناس يرون الحوزة والتشيّع من خلال الخطيب الحسينيّ"، لافتًا إلى أنّ "المنبر الحسينيّ هو المنبر الواعي الّذي يعدّ من أهمّ النعم الّتي يختصّ بها مذهب أهل البيت (عليهم السلام)".
وشدّد الشيخ علي الساعدي على أهمّيّة أن تتولّى المؤسّسات والشخصيّات البارزة دعم خطباء المنبر الحسينيّ في المجالات الفكريّة، وذلك عبر إقامة الدورات والندوات والمؤتمرات، مقترحًا إنشاء معهدٍ تخصّصيٍّ للخطباء يتكفّل بتخريج الخطيب الحسينيّ الّذي يكون قادرًا على تحمّل المسؤوليّة.
وفي ختام كلمته، أثنى الشيخ الساعدي على الجهود الّتي تبذلها مؤسّسة الدليل في وضع كلّ إمكانيّاتها لإنجاح الدورة الفكريّة، مشيدًا بجهود الأساتذة الخطباء الّذين قدّموا ما يملكونه من معلوماتٍ قيّمةٍ للطلّاب المشاركين.
بعدها ألقى نائب رئيس مؤسّسة الدليل سماحة الشيخ فلاح سبتي كلمة المؤسّسة، الّتي افتتحها بالرواية الشريفة عن الصادقين (عليهما السلام): «إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب نور الإيمان».
ومن وحي هذه الرواية الشريفة تحدّث الشيخ فلاح سبتي، وأكد فيها على ضرورة الالتفات إلى الفتن المتنوّعة في جانب الفكر والمعرفة الدينيّة، والّتي تعصف بالمجتمع في الوقت الحالي عبر نشر الإلحاد وإنكار الأديان والتشكيك بالوحي والنبوّة والعصمة وغيرها.
وقال: "إنّ هذه المشاكل يجب الالتفات إليها؛ لأنّها من مسؤوليّة رجال الدين، خصوصًا خطيب المنبر الحسينيّ؛ لأنّه مبلغ الدين والمذهب للناس، وهذه وظيفةٌ كبيرةٌ وعظيمةٌ لا بدّ أن نعدّ أنفسنا لتحمّلها وأدائها".
وطالب نائب رئيس مؤسّسة الدليل بضرورة تواصل خطباء المنبر الحسينيّ مع المؤسّسات الفكريّة والعقديّة من أجل الوقوف بوجه الشبهات العقديّة الّتي يثيرها البعض في المجتمعات.
وفي ختام الكلمة، توجّه الشيخ فلاح سبتي بالشكر للخطباء المشاركين بالدورة، وللأساتذة الّذين قدّموا محاضراتٍ، منهم السيّد صالح التبريزي، الشيخ إبراهيم النصيراوي، والسيّد هاشم السرابي، والسيّد محمد الشوكي، والشيخ كاظم البهادلي، والسيّد حسين البدري، والشيخ حسام المحمداوي.
كما تقدم بوافر الشكر لمركز فجر عاشوراء الثقافي على مساهمته في تقديم بعض اصدارتهم للمشاركين، مشيداً بجهود شعبة التعليم في مؤسّسة الدليل ومسؤولها الشيخ سعد الغري، وإلى القائمين على مجمع وارث الأنبياء، وإلى كادر شعبة الإعلام والعلاقات العامّة في المؤسّسة في التخطيط والإعداد وتغطية هذه الدورة.
وفي نهاية حفل الاختتام وزّعت مؤسّسة الدليل على المشاركين بالدورة هدايا تمثّلت بإصدارات المؤسّسة.
تعليقات الزوار