الدليل ومركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ يضعان خطّة عملٍ علميّةً مشتركةً

الأربعاء – 12 أيلول 2018

وضعت اللجنة العلميّة في مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، ومركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ بمدينة قمٍّ المقدّسة، خطّة عملٍ مشتركةً في مجالاتٍ علميّةٍ مختلفةٍ، وجاء ذلك خلال زيارة رئيس المركز الشيخ أبو الفضل ساجدي لمؤسّسة الدليل.

والتقى الشيخ ساجدي في زيارته مع رئيس مؤسّسة الدليل سماحة الشيخ صالح الوائلي الّذي أوضح بشكلٍ مفصّلٍ صورةً عن مشاريع المؤسسة العلميّة ودور المجلس العلميّ فيها، كما تحدّث أيضًا عن نشاط شعبة التعليم في داخل العراق وخارجه.

وبين الشيخ الوائلي المساحات والمجالات الّتي يمكن التعاون فيها بين مؤسّسة الدليل ومركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ، مشيرًا إلى أنّ تفاصيل تلك المجالات تحدّدها اللجنة العلميّة المعيّنة من قبل رئاسة مؤسّسة الدليل.

ثمّ عقد وفد مركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ اجتماعًا مطوّلًا مع اللجنة العلميّة بمؤسّسة الدليل الّتي تضمّ الدكتور علي شيخ والدكتور مصطفى عزيزي علويجه والسيد الدكتور كمال مسعود.

وأشار الدكتور مصطفى عزيزي علويجه إلى عدم الاقتصار في التعاون بين المؤسّستين على موضوع الترجمة، وجعل التعاون في أكثر من مجالٍ، مشدّدًا على أهمية تفعيل الجانب الاستشاريّ في العمل عند كلا الطرفين؛ لوجود متخصّصين ذوي خبرةٍ تمتدّ إلى سنواتٍ طويلةٍ في مجالاتٍ مختلفةٍ.

بدوره، أوضح الدكتور علي شيخ ضرورة إقامة مؤتمراتٍ وندواتٍ علميّةٍ مشتركةٍ بين الطرفين في العراق وإيران والدول الأخرى، مع دعوة أعضاء الهيئة العلميّة في المؤسّستين للمشاركة الفاعلة في هذه الأنشطة.

ولفت الدكتور علي شيخ إلى أهمّيّة كتابة مشاريع بحثيّةٍ مشتركةٍ وفقًا لمتطلّبات الساحة الفكريّة للبلدين بما يتلاءم مع مشروع مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، مضيفًا أنّه "يجب تشخيص المشاكل الموجودة على الساحة العراقيّة، وتعيين الأشخاص المناسبين لغرض معالجتها بالطريقة المثلى".

بدوره دعا الشيخ أبو الفضل ساجدي مؤسّسة الدليل إلى التعاون على صعيد كتابة المناهج الدراسيّة التعليميّة المقترحة للمدارس الأكاديميّة، مقترحًا عمل دراساتٍ مقارنةٍ على الساحتين العراقية والإيرانية؛ وملاحظة القواسم المشتركة لاختصار الجهود في العمل.

كما طالب بالعمل على مواضيع العلوم الإنسانيّة المعاصرة الّتي تمسّ الاجتماع بشكلٍ مباشرٍ.

من جانبه، أشار وفد مركز البحوث للثقافة والفكر الإسلاميّ إلى التجارب المتراكمة في العمل العقديّ، الّتي كان للتحدّيات الفكريّة الّتي شهدها العراق والجمهوريّة الإسلاميّة فضلٌ في إيجادها. وشدّد الوفد على ضرورة عدم تكرار الأعمال والتجارب، والاستفادة من الحلول المجرّبة؛ لكي يختصر الوقت والجهد.

وفي نهاية اللقاء أهدى الوفد الزائر سلسلةً من إصدارات المركز إلى رئيس مؤسّسة الدليل الشيخ صالح الوائلي.

محرر الخبر: عقيل زعلان