هذا الكتاب يسدل الستار على هذه المسرحيّة الهزليّة الطويلة الّتي أسماها مخرجها (وهم الإله) معلنًا نهايتها؛ ليتبيّن لنا بعد ذلك أنّها كانت مجرّد حلمٍ دار في مخيّلة إنسانٍ أراد أن يرتدي ثوبًا أطول بكثيرٍ من قامته الحقيقيّة، وأن يمثّل دورًا أكبر بكثيرٍ من إمكاناته الفعليّة، فتوهّم في هذا الحلم الطويل أنّه قد حقّق غايته في إخراج الناس عن صراط الإنسانيّة، بمجرّد سرد مجموعة منوّعاتٍ من القصص والحكايات الدراميّة الّتي تشكّل فصول هذه المسرحيّة... إلى أن جاء هذا الكتاب ليوقظه من منامه، ويوقظ من شاركه في أحلامه، مخاطبًا إيّاهم بنبرةٍ واضحةٍ لعقولهم وضمائرهم..
تعليقات الزوار