رئاسة مؤسّسة الدليل تبحث الاستعدادات لإقامة المؤتمر الدوليّ الثاني للآثار والتراث
الأربعاء - ۲٤ تشرين الأوّل ۲۰۱۸
بحث الشيخ صالح الوائلي رئيس مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة وعضو اللجنة التحضيريّة للمؤتمر الدوليّ الّذي يحمل عنوان "الآثار والتراث رمز الحضارة وهويّة الأمم"، مع الدكتور طلال الكمالي عضو مجلس الإدارة في العتبة الحسينيّة المقدّسة ورئيس اللجنة التحضيريّة لفعاليّات المؤتمر ، آخر الاستعدادات لإقامة المرحلة الثانية للمؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل.
ورحب الشيخ صالح الوائلي رئيس مؤسّسة الدليل بزيارة الدكتور طلال الكمالي، وقد تحدّث عن المحاور الّتي ستطرح في المؤتمر الدوليّ.
بدوره، أشار رئيس اللجنة الفكريّة في المؤتمر عن مؤسّسة الدليل الشيخ فلاح السبتي إلى عدّة نقاطٍ، مشدّدًا على أهمّيّة أن يركّز المؤتمر في مرحلته الثانية على قضيّة البقيع؛ باعتبارها القضيّة المركزيّة الّتي على أساسها تمّ بلورة انطلاق المؤتمر الدوليّ لحفظ الآثار والتراث.
وقال الشيخ السبتي: "لأنّ المؤتمر دوليٌّ؛ فيجب أن تتوفّر فيه الشروط العالميّة للمؤتمرات، منها الكلمات الافتتاحيّة للشخصيّات الرئيسيّة المشاركة خلال اليوم الأوّل للمؤتمر، على أن تكون هناك جلساتٌ علميّةٌ خاصّةٌ عن محاور المؤتمر تطرح فيها مواضيع مختلفةٌ، وفي ختامها يجب أن يكون هناك بيانٌ ختاميٌّ". وأكّد سماحته على ضرورة التركيز على الجانب العلميّ في مؤتمر حماية الآثار والتراث.
من جانبه، لفت الأستاذ الدكتور طلال الكمالي إلى ضرورة الحفاظ على الخطّ البيانيّ للمؤتمر الدوليّ للحفاظ على الآثار والتراث، مبيّنًا أنّ قضيّة البقيع قضيّةٌ تهمّ كلّ المسلمين، بل هي قضيّةٌ عالميّةٌ؛ إذ تمسّ معلمًا حضاريًّا يهمّ الإنسانيّة جمعاء.
الجدير بالذكر أنّ المرحلة الأولى من المؤتمر الدوليّ انطلقت في ۲۰ تمّوز ۲۰۱٧ تحت عنوان (الآثار والتراث رمز الحضارة وهويّة الأمم)، وتحت شعار (هدم الآثار محوٌ لحضارة الأمم)، حيث أقامته العتبة الحسينيّة المقدّسة في مدينة كربلاء بمشاركة مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة المقدّسة.
وشدّد رئيس المؤسّسة الشيخ صالح الوائلي في كلمة ألقاها بالمؤتمر وقتذاك، على ضرورة حماية الآثار الحضاريّة والوطنيّة والإسلاميّة؛ لأنّها تعبّر عن هويّة الشعوب وتاريخها، منوّهًا إلى أنّ "هذا المؤتمر التحضيريّ هو نواةٌ لإقامة مؤتمرٍ دوليٍّ في كلّ عامٍ".
وأوضح الشيخ الوائلي الّذي ترأّس وفد مؤسّسة الدليل أنّ "الآثار ليست أماكن للعبادة والزيارة فحسب، بل هي معلمٌ من معالم الثقافة، ويجب على الشعوب والمنظّمات المعنيّة حمايتها وتطويرها".
ومن الجدير بالذكر أنّه تمّ تشكيل لجنةٍ من أساتذة جامعة بغداد والجامعة المستنصريّة لحفظ الآثار وصيانتها.
وقد شارك في المؤتمر جورجي بوستن ممثّل الأمم المتّحدة وممثل الأديان في العراق وعددٌ من الشخصيّات الدينيّة والأكاديميّة والمختصّة بالآثار.
تعليقات الزوار