22 November 2024
آية الله محسن الآراكي لوفد مؤسّسة الدليل: أنا فخورٌ بعملكم ومستعدٌّ للتعاون معكم

آية الله محسن الآراكي لوفد مؤسّسة الدليل: أنا فخورٌ بعملكم ومستعدٌّ للتعاون معكم

الأحد - ۲۳ كانون الأوّل ۲۰۱۸

عبّر آية الله الشيخ محسن الآراكي الأمين العامّ لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلاميّة عن إعجابه الكبير بعمل مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة. جاء ذلك خلال استقباله وفدَ المؤسّسة الذي ترأّسه مسؤول شعبة البحوث ونائب رئيس المؤسّسة الدكتور فلاح سبتي.

وقال الشيخ الآراكي مخاطبًا وفد مؤسّسة الدليل بعد اطّلاعه على تفاصيل العمل والنشاطات فيها "أنا فخورٌ بعملكم ونحن في خدمة هذه المؤسّسة، بكلّ ما تحمل هذه المؤسّسة من عنوانٍ ومعنونٍ"، مضيفًا "بارك الله في جهودكم، ونعم ما تقومون به في نشر ثقافة أهل البيت (علهيم السلام)، وهي ثقافةٌ نافذةٌ، وحسنًا ما تصنعون".

وشدّد على ضرورة تشكيل لجنةٍ علميّةٍ لدراسة الكتب الّتي ألّفت في مجال العقيدة والفكر، وإعادة صياغتها وتطويرها بما يتناسب مع ذهن الشباب في عصرنا الحاضر، معتبرًا أنّه "إذا تمّ ذلك لكان إنجازًا كبيرًا لأيّ مؤسّسةٍ؛ لأنّ المادّة العقديّة الّتي لدى أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام) مادّةٌ قويّةٌ ورصينةٌ".

وتابع بالقول: "إنّ الاهتمام بالبنية الاستدلاليّة والبرهانيّة عملٌ جيّدٌ، ويمكنكم الاستعانة بكتب العلماء السابقين في المئة السنة الأخيرة، وهي أرقى الكتابات الّتي دوّنت في العراق في مجال العقيدة، وهذا ما عاصرته خلال دراستي في حوزة النجف الأشرف".

نحن بحاجةٍ أكثر من تدوين فكرٍ ورقيٍّ، بل يجب نقل هذا الفكر إلى وسائل التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية (الإنترنت)، وهي شبكةٌ مهمّةٌ جدًّا، وحُسن الاستفادة منها بحاجةٍ إلى خبرةٍ خاصّةٍ.

من جانبه، قدّم نائب رئيس مؤسّسة الدليل ومسؤول شعبة البحوث فيها الدكتور فلاح سبتي عرضًا مفصّلًا عن العمل والنشاطات في المؤسّسة.

وقال "لقد أسّست المؤسّسة بناءً على طلب سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي بسبب الوضع الثقافيّ والفكريّ في العراق، بعدما أصبح العراق ساحةً مفتوحةً لكلّ التيّارات الفكريّة، سواءٌ من الداخل أم من الخارج، خصوصًا التيّارات المنحرفة الّتي أثّرت على الوضع الفكريّ والثقافيّ بالبلاد".

وأضاف الدكتور فلاح سبتي "ولقد تمّ اختيار مدينة قمٍّ المقدّسة ليكون مقرّ المؤسّسة فيها؛ باعتبار أنّها مدينةٌ لها تجربةٌ كبيرةٌ في العمل الفكريّ والعقديّ، بالإضافة إلى وجود الكوادر العلميّة والمؤسّسات في هذا المجال".

وبيّن أنّ في مؤسسة الدليل مجلسًا علميًّا من كلّ التخصّصات العقديّة، كما توجد شعبةٌ للتعليم، وتتولّى إقامة الدورات الفكريّة والثقافيّة في العراق وبالتحديد في الجامعات والمعاهد الأكاديمية، بالإضافة إلى دوراتٍ خارج العراق.

وتابع نائب رئيس مؤسّسة الدليل "خلال العامين الماضيين قامت المؤسّسة بسلسلة نشاطاتٍ، وأصدرت مجموعةً من المؤلّفات تهتمّ بالواقع الثقافيّ والعقديّ في العراق، ركّزت على موضوع الإلحاد واللادينيّة الّذي يغزو الآن جامعات العراق بشكلٍ عامٍّ وكانت الدورات أيضًا بهذا الصدد. ولدينا مجلّةٌ علميّةٌ، ومن العدد المقبل (الخامس) فصاعدًا ستكون المجلّة محكّمةً في العراق، ونعمل على أن تكون المجلّة محكّمةً دوليًّا".

كما تحدّث عن نشاط شعبة التعليم فيما يتعلّق بإقامة الدورات الفكريّة المكثّفة والطويلة في الجامعات العراقيّة تحت إشراف الدكتور سعد الغري، منوّهًا إلى أنّ المؤسّسة ناظرةٌ وبشكلٍ أساسيٍّ وتركّز في عملها بالدرجة الأولى على العراق.

كما تمّ توجيه دعوةٍ لسماحة آية الله الشيخ محسن الآراكي الأمين العامّ لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية لزيارة مؤسّسة الدليل، ووعد بتلبية الدعوة قريبًا.

وقد حضر في الاجتماع سماحة الدكتور كمال ذبيح عضو المجلس العلميّ، ومسؤول شعبة التعليم الدكتور سعد الغري، ومسؤول شعبة العلاقات العامّة والإعلام السيّد حسين علي حسين.

تحميل الكتاب

محرر الخبر: عقيل زعلان

تعليقات الزوار

سجل بريدك الإلكتروني لتتلقى أهم أخبار المؤسسة وإصداراتها

قالوا في المؤسسة

مراكز متعاونة

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة الدليل