كلمة نائب رئيس مؤسسة الدليل في اختتام دورة التنمية الفكرية والتأهيل العقدي لأساتذة الجامعات
ينشر موقع مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية، كلمة نائب رئيس المؤسسة الشيخ الدكتور فلاح سبتي، التي ألقاها مساء يوم الاثنين 4 شباط 2019، خلال اختتام الدورة الأولى لاساتذة الجامعات العراقية في مجال التنمية الفكرية والتأهيل العقدي والتي أقيمت في جامعة وارث الأنبياء بمدينة كربلاء المقدسة.
وشارك في هذه الدورة نحو 300 أستاذ من 11 جامعة عراقية، وسط ترحيب وإشادة بالمشروع التعليمي الذي تحمله مؤسسة الدليل لأساتذة الجامعات.
وفيما يلي نص كلمة الشيخ الدكتور فلاح سبتي
لا يخفى على أحد أهمية الدور الكبير الذي تقوم به المؤسسة التعليمية الأكاديمية بجميع مستوياتها في تنشئة الأجيال المتلاحقة، وإعدادها لتحمل المسؤولية تجاه مجتمعها ووطنها؛ فهي المؤسسة التي تتعامل مع شريحة مهمة من المجتمع وهي شريحة الطلبة، فهي التي تعدهم ليكونوا علماء المستقبل في مختلف التخصصات التربوية والعلمية.
وعلى قدر ما تقدمه هذه المؤسسة العظيمة يكون حال الأوطان وحال المجتمعات من التقدم العلمي والرقي المعرفي، ومن هناك فقد أكد سماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه) على مؤسسة الدليل التي هي غصن من هذه الشجرة المباركة (أعني العتبة الحسينية المقدسة)، أكّد على ضرورة التواصل البناّء مع تلك المؤسسة؛ لمد جسور التواصل معها، وكذلك مد جسور التواصل بين المؤسسة الدليل ومؤسسة التعليم الأكاديمي لأجل الوصول إلى حالة التعاضد والتعاون والانسجام بين المؤسستين.
فكان مشروع دورات التنمية الفكرية والتأهيل العقدي واحدًا من أهم آليات مؤسسة الدليل لحصول هذا التواصل، وقد لاقت هذه الدورات وبحمد الله تعالى إقبالًا وتفاعلًا من قبل الأساتذة الأعزاء من مختلف الجامعات العراقية ومديريات التربية بمختلف المحافظات العراقية.
وهذه الدورة التي نحتفل اليوم باختتامها خير شاهد على ذلك، وبشهادة الأساتذة المشاركين، فنرجو من جميع الأساتذة الأكارم دوام التواصل مع مؤسسة الدليل، وعدم انقطاع هذا المشروع لحين الوصول إلى الثمرات الطيبة التي نرجوها منه، والتي سيكون إن شاء الله لها الأكثر الكبير الذي ينعكس على حال طلابنا الأعزاء، خاصة وأنهم يتعرضون في هذا الزمان لهجمات فكرية شرسة من مختلف الجهات؛ لسلخهم عن هويتهم الإسلامية الأصيلة.
وفي ختام هذه الكلمة لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل والثناء الجميل لسماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي للرعاية الكبيرة التي أبداها لهذا المشروع، والتسهيلات الكثيرة التي قدمها له، كما أتقدم بالشكر الجزيل ووافر الامتنان لجامعة وارث الأنبياء متمثلة برئيسها الأستاذ الدكتور طالب حسن موسى، وعميد كلية العلوم الإسلامية بالجامعة الأستاذ الدكتور طلال الكمالي، وكل العاملين المخلصين في هذه الجامعة المباركة؛ لاحتضانهم هذه الدورات وتقديم التسهيلات لإقاماتها في قاعاتهم الدراسية.
كما أقدم شكري لجميع الأساتذة الجامعيين المشاركين بدورة التنمية الفكرية والتأهيل العقدي، الذين شرّفونا بحضورهم وأسعدونا بلقائهم من مختلف جامعات العراق، ومديريتي تربية ميسان وذي قار، كما أتقدم بالشكر إلى جميع الأقسام في العتبة الحسينية المقدسة الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة، وأخص بالذكر قسم العلاقات العامّة والإعلام وقسم المضيف الحسيني وقسم الآليات ومدينة سيد الأوصياء للزائرين، ومجمع سيد الشهداء وكل المساهمين العاملين في إنجاح هذه الدورة.
ولا يفوتني أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى الكادر التدريسي في مؤسسة الدليل وشعبتي التعليم والعلاقات العامة والإعلام وأسأل الله أن يوفق الجميع لأن يكونوا حلقة وصل أمينة تعبر من خلالها الرسالة السماوية الخاتمة السمحاء إلى الأجيال اللاحقة نقية من أي دنس أو نقص كما وصلت إلينا بجهود الأولين، والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل الطيبين الطاهرين.
تعليقات الزوار