العلّامة الشيخ صادق إخوان يؤكّد على الاهتمام بالمرئيّات في تبليغ العقيدة
أكّد الأستاذ في الحوزة العلميّة في مدينة قمّ المقدّسة والجامعات الإيرانيّة العلّامة الشيخ صادق إخوان على أهمّيّة الاهتمام بالمرئيّات في تبليغ العقيدة الحقّة؛ لما لها من تأثيرٍ كبيرٍ على المتلقّي. وكان ذلك يوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني 2016، في كلمةٍ له خلال زيارته مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقديّة، ولقائه أعضاء المجلس العلميّ في المؤسّسة.
وقال الشيخ: "كما استطعنا أن نحشد شبابنا في الجبهات، ينبغي في الوقت نفسه أن نفكّر في الحشد الفكريّ الأخلاقيّ (الجهاد الأكبر) في مواجهة الفكر الضالّ بفكرٍ مستنيرٍ".
ودعا الشيخ إخوان إلى "الابتعاد عن الأساليب التقليديّة في تبليغ الفكر الإسلاميّ، والاهتمام بالأولويّات"، مضيفًا "لا بدّ من التأكيد على الأدوات الحديثة في علاج الشبهات الفكريّة"، مطالبًا بضرورة تحديد الأولويات وعدم الغفلة عنها في مواجهة الأفكار المنحرفة.
وتحدّث سماحة العلّامة عن ظاهرة انتشار العلمانيّة والألحاد في المجتمعات العربيّة والإسلاميّة، مبيّنًا أنّه جاء "في آخر إحصائيّاتٍ نشرت عن السعودية في عام 2016 أن نسبة 46% من طلاب المدارس الثانويّة والجامعات متّجهون نحو الإلحاد، مع أن هذه الأرقام أقلّ من الواقع؛ لمراعاة وضع المملكة".
ووصف العلّامة الشيخ صادق إخوان، تأسيس مؤسّسة الدليل الّتي تعنى بشؤون العقيدة بأنّه "خطوة مباركةٌ ستسهم في رفد الساحة الفكريّة"، مبديًا إعجابه بمستوى الكادر والانسجام بينهم، كما أعرب عن استعداده لتقديم أيّ دعمٍ علميٍّ لمؤسّسة الدليل التي تنوّرت باسم أبي عبد الله الحسين (عليه السلام).
بدوره رحّب رئيس المؤسّسة الشيخ صالح الوائلي بالعلّامة الشيخ صادق إخوان شاكرًا له تلبية الدعوة سريعًا لزيارة المؤسّسة، والاطّلاع على سير العمل فيها؛ للاستفادة من خبراته في المجالات العلميّة المختلفة.
وفي معرض حديثه عن الأسباب الداعية لإنشاء مؤسّسة الدليل، قال الشيخ الوائلي: "إنّ المؤسّسة وجدت للاهتمام بالموضوعات الفكريّة العقديّة؛ بسبب ما يمرّ به المجتمع من تدهورٍ على الصعيدالفكريّ الدينيّ، وخصوصًا في العراق الّذي يعيش فوضى معرفيّةً وفكريّةً عارمةً".
وأوضح رئيس مؤسّسة الدليل أنّ "المؤسّسة - ورغم أنّها حديثة التأسيس - تمكّنت من القيام بخطواتٍ كبيرةٍ في مجال العمل البحثيّ والتعليميّ والتبليغيّ في الجانبين العقديّ والفكريّ".
تعليقات الزوار