شعبة التعليم تختتم دورة "نظرية المعرفة ودورها في مواجهة الإلحاد"
التعليم
الخميس - 2 أيار 2019
اختتمت شعبة التعليم في مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، دورتها التوعوية والفكرية التي حملت عنوان (نظرية المعرفة ودورها في مواجهة الإلحاد)، والتي شارك فيها عدد من الطلاب الخليجيين والعراقيين في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة.
وبدأ حفل الاختتام بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم، وبعدها ألقى الدكتور فلاح سبتي نائب رئيس مؤسسة الدليل كلمة رئاسة المؤسسة، حيث بدأ كلمته بالآية الكريمة: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ).
وأشار الدكتور فلاح سبتي إلى أهمية إصلاح المنظومة الفكرية باعتبار أن "الانحراف السلوكي يرجع إلى الإنحراف الفكري"، مضيفًا بالقول: "متى ما صححنا الانحراف الفكري للإنسان فسوف يكون موهلًا لتصحيح مساره الأخلاقي والسلوكي وأفعاله الخارجية".
وقال: "إننا نلاحظ أن مجتمعاتنا الاسلامية تتعرض لهجمة فكرية شرسة في الوقت الراهن، تحاول أن تسلخ أفراد هذا المجتمع عن هويتهم الحقيقية التي هي الإسلام القويم، وتضع العراقيل لمنع انتشار الفكر الإسلامي الصحيح حتى في أوساطنا الإسلامية وتحديدًا في طبقة الأكاديميين الذين هم أكثر عرضة لهذه الهجوم الشرس عبر دعوات الإلحاد واللادينية والعلمانية وترك تقليد مراجع الدين".
واعتبر نائب رئيس مؤسسة الدليل أن "مسؤولية مواجهة هذه التحديات الفكرية ليست مسؤولية رجل الدين فقط، بل هي مسؤولية إنسانية، إذ إن كل إنسان مسؤول عما يحمله من عقيدة وفكر"، منوهًا الى أن "رجل الدين باعتبار تصديه للشأن الفكري فهو يتحمل مسؤولية أكبر من الآخرين".
ولفت الدكتور فلاح سبتي أن مشروع مؤسسة الدليل جرى إنشاؤه للعمل على جانبين هما "التأصيل للفكر الإسلاميّ، والتصدّي للأفكار الدخيلة سواءٌ كانت من خارج المجتمعات الإسلامية أو داخلها"، وهي مسؤوليّةٌ مهمّةٌ وكبيرةٌ.
وفي ختام كلمته قدم الدكتور فلاح سبتي شكره للطلاب المشاركين في هذه الدورة، داعيًا إياهم إلى دوام التواصل مع المؤسسة من أجل إنجاز المهمة الصعبة، عبر المشاركة في مشاريع المؤسسة ونشاطاتها، وكذا رصد القضايا والشبهات الفكرية والعقدية وإيصالها الى المؤسسة.
وقد ألقى كلمة الطلاب المشاركين بالدورة الشيخ عماد الشعلة الّذي أشاد بما قامت به مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية في مجال القضايا الفكرية والعقدية عبر سلسلة إصداراتها والدورات الفكرية والثقافية.
وأشار الشيخ عماد الشعلة إلى خطر الإلحاد الذي بات يهدد المجتمعات الإسلامية، وقال إن "الاهتمام بمسألة الإلحاد نابع من كونها أصبحت تنشر تحت رعاية الأنظمة الغربية والدول الاستكبارية؛ لتشكيك أبناء المسلمين في دينهم ومصادر تشريعهم ورموزهم الدينية من ناحية أخرى".
وأضاف أن "هناك مساعي من قبل الجهات المروجة للإلحاد لتغيير المناهج العلمية بغية مسخ هوية المجتمع الإسلامي".
ورأى أن "أفضل حلٍّ لمشكلة الإلحاد في المجتمع هو أن تتولى المؤسسة الدينية مسؤولياتها بالكامل للتصدّي لهذه الأفكار الهدامة".
الجدير بالذكر أن دورة نظرية المعرفة ودورها في مواجهة الإلحاد بدأت في 7 من آذار وانتهت في 2 من آيار 2019، وألقى خلالها جملةٌ من أساتذة مؤسسة الدليل العديد من المحاضرات التي تتعلق بقوانين التفكير ونظرية المعرفة، وبنية الرؤية الكونية الإلهية ودور الدين في حياة الإنسان، وأسباب الإلحاد واللادينية وطرق علاجها من الناحية الفكرية.
تعليقات الزوار