الدكتور صالح الوائلي: الكثير من المثقّفين أكّدوا الحاجة لمشروع مؤسسة الدليل الذي يركّز على التربية الفكرية للإنسان
صرّح رئيس مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة الدكتور صالح الوائلي بأن العديد من الشخصيات الفكرية والثقافية أكدت له ولباقي مسؤولي المؤسسة وجود حاجةٍ ملحّةٍ لمشروع المؤسسة الذي يركز على التربية الفكرية للإنسان، وجاء ذلك خلال استقباله الأمين العام لمؤسسة الهدى الثقافية الخيرية في محافظة ديالى الشيخ علي هاني التميمي.
وبدأ الدكتور الوائلي حديثه مع الشيخ التميمي عن الوضع الفكري والثقافي الذي يمر به العراق والأسباب التي دعت إلى إنشاء مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية.
وقال فضيلته: "إن المؤسسة جاءت نتيجة الوضع الفكري والثقافي الذي يمر به العراق، وجرى إنشاؤها بعد دراسة الأوضاع في بلدنا الذي شهد حالة تداعٍ وانهيارٍ للمنظومة الفكرية والقيمة، مع بروز مشاريع فكرية غريبة دخلت للساحة الثقافية، وأثمرت عن انتشار الإلحاد واللادينية، وإيجاد فوضى معرفية".
وأضاف رئيس مؤسسة الدليل "بعدما فكرنا بوضع مشروع يساهم في معالجة بعض الأفكار بما يحتم علينا واجبنا الشرعي والأخلاقي والوطني، قمنا برصد الساحة الفكرية والثقافية، ووضعنا المشروع وجرى تقديمه لسماحة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه)، الذي بادر على الفور بالموافقة نتيجة الحاجة الملحة".
وتحدث الدكتور الوائلي عن الأقسام الموجودة في مؤسسة الدليل قائلًا: "إنّ المؤسسة مكونة من مجلسين علمي وإداري، وشعب هي البحوث والتعليم والعلاقات العامّة والإعلام، وإن المجلس العلمي يقع على عاتقه مهمة وضع المشاريع ودراستها وتصويبها".
ولفت الدكتور صالح الوائلي عناية ضيفه إلى أن "الكوادر العلمية في مؤسسة الدليل قامت باختيار موضوعات وعناوين باعتبارها موضع حاجة للساحة الثقافية والفكرية، وقد أصدرت سلسلة من الكتب والكراريس".
وأشار إلى مسؤولية شعبة التعليم قائلًا: "إنّ الدورات التي تقيمها هذه الشعبة تركز على جانب التربية الفكرية التي تكون قبل التأهيل العقدي؛ لأن تصحيح النظام الفكري عند الإنسان سينتهي بالنتيجة إلى الرؤية العقدية الصحيحة"، مبيّنًا أنّ "الدورات شملت أساتذة الجامعات والطلّاب ومدرّسي التربية الإسلامية ومشرفيها التربويّين في العراق".
وتابع بالقول: "إنّ تلك الدورات التي أقيمت في العراق وخارجه، كانت موضع اهتمام وترحيب من قبل المشاركين والشخصيات الفكرية والثقافية، الذين اعتبروا مشروع مؤسسة الدليل قفزة نوعية في مشاريع العتبة الحسينية المقدسة، ولدينا أكثر من ألفي مشارك في الدورات".
وفي ختام كلمته أكد الدكتور الوائلي على أنّ "الواجب على المؤسسات ذات الشأن الفكري العمل على توسيع حدود عملها، وتكثيف جهودها؛ حتى تتظافر الجهود، ونصل جميعًا إلى تحقيق الهدف المنشود".
بدوره، تحدث نائب رئيس المؤسسة ومسؤول شعبة البحوث فيها الدكتور فلاح سبتي عن المهام الموكلة للشعبة والوحدات التابعة لها، وقال: "نحن نركز على البحوث الفكرية والعقدية المعاصرة، التي لها حاجة لدى أفراد المجتمع، ونركز على العراق، كما أنّ هناك رصدًا لما يدور في البلد".
وأضاف أنّ "هناك مشاريع تخص قضايا الإلحاد المعاصر واللادينية للرد على مجموعة تسمّي نفسها فرسان الإلحاد، وجميع مشاريعنا ناظرة للواقع الحالي، مع التركيز على ما يطرح من شبهات في المجتمعات الإسلامية".
من جهته تحدّث الشيخ علي هاني التميمي الأمين العام لمؤسسة الهدى الثقافية في محافظة ديالى بالعراق عن النشاطات التي تقوم بها مؤسسته في المحافظة، وعن دورها التقريبي بين أبناء المذاهب المختلفة في المحافظة، وإشاعة روح التعايش السلمي وتقبل الآخر، وأبدى سماحته استعداد مؤسسته للتعاون مع مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية، لإقامة الدورات الفكرية والثقافية لأساتذة الجامعات والطلاب.
وقال الشيخ التميمي: "إنّ الظروف مناسبة ومهيئة لمواجهة الأفكار المنحرفة التي أشاعتها بعض التنظيمات مثل تنظيم داعش الإرهابي"، مضيفًا "عملكم مبارك وجهودكم مشكورة في مواجهة التحديات الفكرية والثقافية".
وقد حضر اللقاء الدكتور فلاح سبتي نائب رئيس المؤسسة، والسيد حسين الهاشمي مسؤول شعبة العلاقات العامّة والإعلام في المؤسسة.
اخبار ذات صلة
* مؤسسة الدليل توقّع مذكرة تعاون مع مؤسسة الهدى الثقافية الخيرية
* حفل توقيع مذكّرة تفاهم بين مؤسسة الدليل ومؤسسة الهدى الثقافيّة الخيريّة (فيديو)
تعليقات الزوار