أهمُّ مبحث شغل ذهن كنط هو قيمة المعرفة، ونعني بها مبرِّر اتصاف القضيّة بالصدق والكليّة على نحو الضرورة؛ ومن أجل ذلك فرّق كنط بين المعرفة التحليليّة والتأليفيّة؛ لأنّ العلاقة بين الموضوع والمحمول ـ حسب ما يرى كنط ـ إمّا تضمنيّة فيكون التصديق بديهيًّا اضطراريًّا، وهي المسماة بالتحليليّة، وإمّا ليست تضمنيّة فيحتاج التصديق إلى واسطة، وهي المسماة بالتأليفيّة، والواسطة ـ عنده ـ هي الزمان والمكان، ولكي تتصف المعرفة بالكليّة والضرورة احتاجت أن تندرج تحت مفاهيم محضة يُطلَق عليها المقولات. وقد تمّ مناقشة مبرِّر تقسيم القضايا إلى تحليليّة وتأليفيّة، وبيان غفلة كنط عن العلاقة الذاتيّة من خلال المحمول الذاتي، أو العرض الذاتي، وكذلك تمّت مناقشة مبرِّر صدق القضايا لاتصافها بالكليّة والضرورة، وأخيرًا بيان أنَّ كنط غفل عن أمرٍ مهمّ في المنطق، وهو أنَّ المحمولات في البرهان لابدَّ أن تكون ذاتيّة، أو أعراضًا ذاتيّةً.
الكلمات المفتاحية: المعرفة؛ التحليليّة؛ التأليفيّة؛ الحَدس؛ المفهوم؛ كنط.
تعليقات الزوار