مؤسسة الدليل تطوي عام 2020 بـ"وفرة الإنجاز وزيادة الإبداع"
"بفضلٍ من الله ونعمةٍ طوت مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينيّة عام 2020، وكان عامًا قد تميّز بوفرة الإنتاج وبالإبداع على المستويين العلميّ والفنّيّ، على الرغم من الظروف الّتي خلّفتها جائحة كورونا الّتي أصابت العالم".
بهذه الكلمات بدأ رئيس المؤسّسة كلمته خلال احتفاليّةٍ أقيمت لتكريم عددٍ من المنتسبين التي أقيمت يوم الخميس 11-2-2021، وبدأت مراسم الحفل الّذي حضره جميع منتسبي المؤسّسة بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها المحقّق في شعبة البحوث الدكتور سيد روح الله موسوي.
وبعدها تحدّث رئيس المؤسّسة الدكتور صالح الوائلي عن الإنجازات الّتي قامت بها المؤسّسة خلال العام الماضي على الرغم من جائحة كورونا، وتسبُّبِ هذا المرض بعدّة أزمات في العالم.
وسلّط الدكتور الوائلي الضوء على منجزات المؤسسة، وقال: "إنّ مؤسسة الدليل تتقدّم بشكلٍ واضحٍ وكبيرٍ، وقد لاحظنا في التقرير السنويّ الّذي جرى عرضه لعام 2020 أنّ هناك نسب إنجازٍ مقنعةً، خصوصًا في ظلّ الوضع الّذي عاشه العالم جرّاء تفشّي المرض".
الدليل في مواجهة الأصعب
وأضاف قائلًا: "إنّ مؤسّسة الدليل أوجدت طرقًا لتنفيذ الخطط والمشاريع الّتي وضعتها رغم تفشّي هذه الجائحة؛ لإنجاز ما كنّا نخطّط له، مبيّنًا أنّ المؤسّسة تميّزت بعدّة نقاطٍ، الأولى رصد الساحة الفكريّة والثقافيّة ومتابعة أهمّ المستجدّات، والثانية وضع الخطط والاستراتيجيات، وهذا يعود إلى جهود جميع المنتسبين".
تطوّر في التواصل
وأردف رئيس مؤسسة الدليل بالقول: "إنّ واحدةً من المميّزات الّتي تطوّرت في المؤسسة هي التواصل مع الآخرين، خصوصًا مع النخب الأكاديميّة والجامعيّة في العراق وخارجه"، مشيرًا إلى أنّ "المؤسّسة تلقّت العديد من الطلبات من مختلف الجهات لإقامة دوراتٍ وندواتٍ علميّةٍ، وهذا من المميّزات المهمّة".
وشدّد الدكتور الوائلي على أنّ هناك نقطةً مهمّةً وجوهريّةً في تطوّر العمل، وهي "العلاقة والأخوّة بين جميع المنتسبين في مؤسّسة الدليل".
تحذيرٌ بشأن الساحة الفكريّة
وحذّر الدكتور الوائلي من خطورة الوضع على الساحة الثقافيّة والفكريّة في هذه المرحلة، وثمّة مؤشراتٌ تدلّ على ذلك، وقال: "إنّ المرحلة المقبلة ستكون خطرةً من الناحية الفكريّة؛ لأنّ العالم أدرك أنّ الطرق العسكريّة والسياسيّة والاقتصاديّة لم تعد تنفع وتؤثّر بقدر الجانب الفكريّ والثقافيّ، وهناك عدّة أدلّةٍ وأمثلةٍ في هذا الصدد".
وأضاف أنّ "التهديد الحاليّ ليس عسكريًّا وأمنيًّا، بل هو تهديدٌ فكريٌّ وثقافيٌّ بامتيازٍ، وهذا ما نلاحظه في العراق"، داعيًا إلى ضرورة مضاعفة الجهود والهمم لمواجهة هذا التحدّي الخطير.
تكريم منتسبين
وفي نهاية الحفل جرى تكريم مجموعةٍ من المنتسبين الّذين تميّزوا بأعمالهم الوفيرة والإبداعيّة، وهم كلٌّ من: الدكتور فلاح سبتي نائب رئيس المؤسّسة، والدكتور سعد الغري مسؤول شعبة التعليم، والسيد حسين علي الهاشمي مسؤول شعبة العلاقات العامّة والإعلام، والشيخ الأستاذ فاضل عرفاني مسؤول وحدة تحقيق التراث الكلاميّ، والدكتور عادل الشريف مسؤول وحدة الفكر الدينيّ، والأستاذ صفاء دشتي مدير تحرير مجلّة الدليل، والسيّد محمدعلي الموسوي فنّيّ الحاسبات في المؤسّسة.
تعليقات الزوار