وفد من مركز إدارة الحوزات العلمية في إيران يزور الدليل
بمناسبة أسبوع البحث العلمي، زار وفد من مركز إدارة الحوزات العلمية في إيران، مؤسسةَ الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة.
وكان الوفد برئاسة سماحة حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ أبو القاسم مقيمي حاجي معاون أمور البحث والتحقيق في المركز، وكان في استقبالهم رئيس مؤسسة الدليل الدكتور صالح الوائلي ونائبه الدكتور فلاح سبتي وعدد من أعضاء المجلس العلمي في المؤسسة.
وقد رحّب الدكتور الوائلي بالخطوة التي قام بها مركز إدارة الحوزات العلمية في إيران بزيارة المؤسسة، ثمّ بعد ذلك عرّف للوفد الزائر أعضاء المجلس العلمي ومسؤوليّاتهم.
وبعدها قدّم رئيس مؤسسة الدليل عرضًا عن الشعب والواحدات الموجودة في المؤسسة والمهامّ الموكولة إليها، وأوضح الدكتور الوائلي أنّ "وظيفة المجلس العلمي هي دراسة المشاريع التي تُطرح ثمّ متابعة تنفيذها حتّى تخرج للواقع، سواء على شكل كتب أو دورات وغيرها".
وأضاف "لدينا في شعبة البحوث عدة وحدات مرتبة ترتيبًا منطقيًّا، مثل البحوث المعرفية والإلهيات ووحدة الأديان ووحدة الفكر المذهبي ووحدة الفكر الإمامي وهي خمس وحدات تقع تحت إشراف الدكتور فلاح سبتي نائب رئيس المؤسسة".
وبيّن الوائلي أنّ هذه الوحدات تهتمّ بأن تكون لديها خطابات متعدّدة؛ ولذا فإن إصداراتنا ونتاجاتنا تخاطب مستويات متعددة في المجتمع، لافتًا إلى أنّ هذه الشعبة اهتمّت بالبحث ورصد الإشكاليات المعاصرة.
ولفت إلى أنّ مؤسسة الدليل جاءت نتيجة ما يمرّ به الواقع الثقافي في العراق والمنطقة بشكل عام، وقال: "نحن نعيش في حالة حرب ناعمة، وهي الحرب الفكرية، وهي الأخطر خصوصًا في العراق وبلدان آخرى، وهي تركّز على استهداف الشبّان والجامعات والأساتذة".
وبيّن الدكتور الوائلي أنّ "المؤسسة سيصدر قريبًا عنها مجلة تحت عنوان (الطبيعة وما بعدها) وستكون مجلة فريدة من نوعها".
وعرض الدكتور الوائلي نماذج عديدةً من الإصدارات التي صدرت عن مؤسسة الدليل من كتب وكتيبات وكراريس، بالإضافة إلى أعداد من مجلة الدليل.
وفيما يتعلّق بعمل شعبة التعليم، قال الدكتور الوائلي إنّه "خلال هذا العمر القصير من عمل المؤسسة التي أكملت ستّ سنوات، فإنّ النتاج الذي ظهر من شعبة التعليم بفضل الله وهمّة الإخوة الأساتذة كان واضحًا ومؤثّرًا خصوصًا في الجامعات العراقية، وأقمنا ما يقارب 50 دورةً في مجال التربية الفكرية، وشارك فيها قرابة ألفي شخص من أساتذة الجامعات وطلابها، كما لدينا ندوات ومؤتمرات".
وبعد ذلك، أشاد رئيس الوفد الزائر الشيخ مقيمي حاجي بعمل مؤسّسة الدليل على مدى السنوات الماضية للدفاع عن مدرسة أهل البيت (ع) وبيان معارفهم.
وقال الشيخ حاجي: "لا شك أنّ الهجوم الثقافي والفكري قضية لن تتوقّف وهي مستمرّة، ونحن بدورنا يجب أن لا نتغافل عنها"، مضيفًا بالقول: "وقد واجهنا خطط العدوّ في هذا المجال بعد أن غيّر من أساليبه".
وشدّد الشيخ حاجي على أهمّيّة المتابعة والرصد للأوضاع الثقافية والفكرية في المجتمعات، وقال: "إنّ الرصد والمتابعة يجعلنا في استعداد للإجابة على الشبهات المعاصرة التي يتم إثارتها في المجتمعات".
وأبدى استعداده الكامل للتعاون مع مؤسسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية، مؤكّدًا أنّ "التعاون بين المؤسسة ومركز إدارة الحوزات العلمية في إيران له أهمية كبيرة، ونحن على استعداد لذلك لمواجهة حملات الغزو الثقافي والفكري".
وبعدها تحدّث عدد من أعضاء المجلس العلمي في مؤسسة الدليل، فيما أشار نائب رئيس المؤسسة الدكتور فلاح سبتي إلى أنّ "التعاون بين المؤسسات والمراكز العلمية والفكرية له أهمية كبيرة"، مشيرًا إلى أنّ "المؤسسة تسعى للتعاون مع باقي المؤسسات في الجمهورية الإسلامية التي لديها تاريخ وتجربة كبيرة".
تعليقات الزوار