شعبة التعليم تقيم دورةً لأساتذةٍ من الوقف الشيعي في مجال التربية الفكرية والتأهيل العقدي
التعليم
بمشاركة 24 مديرًا وأستاذًا في ديوان الوقف الشيعي، استأنفت شعبة التعليم في مؤسّسة الدليل للدراسات والبحوث العقدية التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، يوم السبت المصادف 25/12/2021 إقامة دوراتها الحضورية التي تحمل عنوان "التربية الفكرية والتأهيل العقدي"، وذلك ضمن الخطة التي وضعتها الشعبة لأجل الأرتقاء بمستوى الكوادر التعليمية التي لها تأثير مباشر في رعاية وتربية الطلاب في مختلف المراحل.
وبدأت الدورة بقراءة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ الدكتور السيّد روح الله الموسوي، وبعدها ألقى رئيس المؤسّسة الدكتور صالح الوائلي كلمةً رحّب فيها بالضيوف والأساتذة المشاركين بهذه الدورة.
وتطرّق الدكتور الوائلي خلال كلمته إلى الأسباب التي أدّت إلى إنشاء مؤسسة الدليل، وقال: "إنّ المؤسسة أوجِدت في تشرين الأوّل من عام 2015 لأسباب متعدّدة، أهمّها الوضع الثقافي والفكري في عالمنا العربي والإسلامي، وخصوصًا في العراق الذي يمرّ بأزمة في هذا المجال".
وأضاف: "لقد قدّمنا مشروعًا لسماحة المتولّي الشرعي للعتبة الحسينية المقدّسة (دام عزّه) وقد رحّب بهذا المشروع ودعمه بكل ما أوتي من إمكانية".
وتابع بالقول: "إنّ المؤسّسة فيها ترتيب يتناسب مع الهدف الذي نسعى إليه، وهي مكونة من كادر علمي متخصص يجمع بين الدراسة الأكاديمية والحوزوية، وللمؤسسة جناحان هما شعبتا البحوث والتعليم، وكل واحدة من هاتين الشعبتين لها وظائف".
وأشار رئيس مؤسسة الدليل إلى أنّ "شعبة البحوث يقع على عاتقها بحث الإشكاليات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، ولا سيما ما يتعرض له العراق من هجمة في مجال اللادينية والإلحاد والأفكار الخرافية، فهذه الإشكاليات المعاصرة لها أولوية في مشروع المؤسسة".
وتطرّق الدكتور الوائلي إلى كيفية العمل في مؤسسة الدليل والإصدارات التي تخاطب مستويات مختلفة من المجتمع، وتضمّ تلك الإصدارات كتبًا وكتيباتٍ وكراريس ومجلّةً علميةً معتمدةً من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لأغراض النشر والترقية العلمية، كما رتّبت الوحدات العلمية في شعبة البحوث ترتيبًا نسقيًا وعلميًا".
أمّا شعبة التعليم فيقع على عاتقها إقامة الدورات لمختلف المستويات، ونهتمّ بالكوادر الأكاديمية في إقامة الدورات مع وجود دورات للناشئين والحوزويين.
وأشار إلى أهمية الكوادر التربوية، وقال "تقع على عاتق المختصّين في هذا المجال مسؤولية كبيرة"، مشددًا على أنّ "كل دولة تتقدّم فهذا يتمّ من خلال التربية والتعليم، لكن وضعنا في العراق يمرّ بأزمة شديدة من ناحية التربية والتعليم والوعي والثقافي".
وأضاف أنّه "من الضروري الاهتمام بتطوير الذات؛ لأنّ المشكلة التي لدينا في العراق تنبع من الجانب التربوي والتعليمي"، مشدّدًا على ضرورة العمل من أجل تغيير الواقع التعليمي والتربوي من أجل أجيالنا.
وقال: "يجب أن نكون جهة ضاغطة على الجهات الحكومية المختصّة من خلال المؤتمرات والملتقيات بهدف وضع الخطط لمواجهة الأوضاع التعليمية والتربوية المتردية".
واعتبر الدكتور الوائلي أنّ "كل ما يحصل في العراق من الجوانب المختلفة كله يعود إلى تراجع الواقع التعليمي"، مستشهدًا بالتقدّم المحرز من بعض الدول التي كانت تعدّ من الدول المتخلّفة، مثل سنغافورة أو ماليزيا.
وبعد ذلك تحدّث مسؤول شعبة التعليم الدكتور سعد الغري عن أهمّيّة هذه الدورة، كما تطرّق إلى المواضيع التي سيتم إلقاها من قبل الأساتذة المحاضرين.
وأوضح أن "هذه الدورة سوف تستمر لمدة خمسة أيام وهناك ندوة مشتركة تقام في مجال التربية والتعليم".
وشهد اليوم الأول محاضرتين إحداهما للدكتور أيمن المصري عضو المجلس العلمي في المؤسسة والأخرى للدكتور فلاح سبتي نائب رئيس المؤسسة.
تعليقات الزوار